رساله مفاتیح الغیب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رساله مفاتیح الغیب - نسخه متنی

ابن عربی محمد بن علی؛ التصحیح: سعید الرحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید











رساله مفاتيح الغيب

محي‏الدين‏ابن عربي



مقدمه مصحح:


رساله مفاتيح الغيب از جمله رسائل موجز و مفيد ابن عربي است كه محور آن تعريف و تقسيم غيب، علائم و طرق راهيابي به آن (كليدها و مفاتيح آن) است از اين رساله(در مورد اين اثرونسخ مختلف آن ر.ك: عثمان يحيي: مؤلفات ابن عربي تاريخهاو تصنيفها - ترجمه احمد الطيب - قاهره، ص571.) نسخه‏اي مصحح و منقح در كتابخانه مرحوم آية‏الله مرعشي نجفي (به شماره 4353) موجود است كه اساس تصحيح رساله، واقع شده و در موارد اندكي به تصحيح قياسي اقدام شده و در علامت [ ]قرارداده شده است. ابن عربي ضمن تقسيم مراتب مفاتيح و اقسام مغيبات به مباحث زير پرداخته است:


الف) مفاتيح اول (كليدهاي نخستين غيب)؛


ب) تقسيم غيب في حد ذاته؛


ج) تقسيم غيب نسبت به ما؛


د) مفاتيح اول و ثاني؛


ه··) مفاتيح غيب وجود عرفاني و وجود علمي؛


و) مفتاح بودن ذات انسان بر عالم غيب.


او در ضمن به تفاوت عصمت در انبياء و حفظ در اولياء نيز پرداخته است.



«رسالة مفاتيح الغيب»


بسم الله الرحمن الرحيم و به ثقتي


قال الشيخ محي‏الدين ابوعبدالله محمد بن علي «بن» العربي كتاب مفاتيح الغيب: الحمدلله المتفرد بعلم المفاتح الاول المنعوت بها سبحانه من كونه متكلما في ازل الآزال الفاتح مغاليق الغيوب فبرزت الاعيان و ظهر النحل و الملل مرسلها علي علم الخطاب من كلمة الحضرة بفنون الحقايق المجردة عن [الشبيه1] والمثل محكمها في اطوار الموجودات الجارية الي اجل و الي غير اجل مبديها [لاعن2] المحققين متعددة الوجود وحدانية العين فهي الذات التي لم تزل تنوعت الوجوه فتنوعت الاحكام والاضافات فقبل الظاهر و الباطن و الاول و الآخر انيتها تتقدس عند تعلق الافكار بدلايلها ان تعقل فاذا شوهدت بالعناية الازلية تعالت ان [يقال3] فلم تأخذها الاشارة و لاالعبارة فلم ينقل فهي الفاتحة والفتح و المفتاح و الباب المغلق المقفل دلت عليه الكائنات بالدليل الممثل و البرهان المعقول و المستحيل فاختلف النسب فاختلف الاحكام فاختلف التنزلات فاختلف الارواح فاختلف الادوار فاختلف الآثار فاختلف الدول و تصرف الزمان فتعين الآن و السالف الماضي و المستأنف المستقبل فآن موجود بين معدوم لم يحصل و معدوم قدكان و تحصل فالحكم ابداً للآن و هي الاشارة للانية التي لايتعدد بالنسب و لايتبدل و صلي‏الله علي السيد المعطي بقاب قوسين اقصي مايعطيه الامل و زيادة مما يتعلق به العلم علي التعين المفصل و علي آله ما طلع بدر [امابعد].4


«مراتب المفاتح»


فان المفاتح تعلو بعلو مغاليق غيبها و يتسفل بذلك الحد كالعلم و المعلوم الذي يشرف بشرف معلومه و يتضع باتضاعه و ان كان له شرف يخصه من حيث يتعلق بالعلوم علي ما هو به شريفا كان المعلوم او غير شريف و كذلك المفتاح له شرف نعم المفاتيح كلها من حيث انه يفتح مغاليق الغيوب ثم قد يكون المدرك بعد الفتح شريفا و غير ذلك.


«الغيب و المفاتح»


و اعلم ان الغيب ليس نفس المغيب5 و المفاتح انما يفتح الغيب فيبدوا المغيب من خلف حجاب الغيب فالغيب حجاب كالباب والستر ليس الباب نفس الدار و ليس الستر نفس المستور و المفتاح متعلقه الباب لاماورائه و كذلك المفتاح متعلقه الغيب لا ماوراءه فان كان مغيبا ما قد عينه الطالب له علي الاجمال معني متــون / رساله مفاتيح الغيب


انه يعلم في الوجود و كذا علم اجمال فيطلب الوقوف عليه من حيث الاحاطة به حتي تصير له شهادة فاول ما يبحث عن المفتاح الذي يفتح به غيبه الساترله.


«اقسام المغيبات»


فمن المغيبات ما يكون لها مفتاح واحد و من الغيبات ما يكون لها مفتاحان فصاعدا و يكون كل مفتاح غيبا لمفتاح آخر حتي ينتهي الي المفتاح الاول فلايزال يفتح به الغيب الذي ذلك مفتاحه فاذا ادركت ماوراءه و ليس هو مطلوبك احذت المفتاح الخاص لذلك الغيب ففتحت به الي ان يصل الي غيبك المطلوب لك و قد يكون غاية الغيوب فلا يكون وراءه غيبا و قد يكون وراء غيوب آخر فلا يكون غاية و ليس عندالله تعالي غيب في حق ذلته لذابه فانه لنفسيه مشهود ثم [لما] 6 كم يكن موجودا من الغيب [الكوني7] فهوله شهادة من كونه عالما و مريدا و غيباً من كونه سميعا بصيرا متكلما غيره.


«المفاتيح الاول»


فمفاتيح غيب هذا الكون هي المفتاح الاول 8 التي لايعلمها الا هو فانه ليس بمخلوق اصلا ايجاد المعدوم فاذا تعلق هذا المفتاح بايجاد [هذه9] الاعيان ففتح غيبها فظهرت لها في اعيانها فظهرت لكونه سميعا بصيرا متكلما فصارت شهادة بعد ما كانت غيبا ثم انه ينبغي ان نبيّن الغيب نفسه بالنظر الينا و بالنظر الي ذاته.


«الغيب و تقسيمه بالنظر الي ذاته»


فاذا قسمناه بالنظر الي ذاته استوي فيه جميع الموجودات و اذا قسمناه بالنظر الينا لم‏يستوفيه جميع الموجودات و اعني بقولنا الينا كل ماسوي الحق تعالي فنقول الغيب بالنظر الي نفسه علي قسمين منه ما يعلم و لا وجود له اصلا في عينه كالمحال و له اقسام كثيرة كالجمع بين النقيضين و الجسم لايكون في مكانين و الفعل لايكون ازلا و الاثنين لايكون قبل الواحد و المسبب لايسبق سببه و شبه ذلك و كالنسب و الوجوه و الاعتبارات و الاحوال و الاضافات و بعض التعلقات فهذه كلها معلومات ليس لها وجود في اعيانها فليس لغيبها مفتاح وجود عيني و منه اعني من‏الغيب مايعلم و يوجد او هو موجود و يكون للغيب وجوه يقتضي كل وجه مفتاحا خاصا له فيكون شهادة من وجه مفتاح معين قدفتح به الفاتح وجها ما و يكون عينها من وجه مفتاح آخر لم يفتح به الاسباب يتوقف ذلك علي ان مفتاحه في حق هذا الطالب فيحتاج الي مفتاح آخر ليحصله به ذلك الاخر ربما يكون غيبا له حتي ينتهي الي مفتاح اولي فكل مفتاح اولي ليس بغيب اصلا عند الفاتح و قديكون غيبا بفاتح آخر.


«قسمة الغيب بالنظر الينا»


و اما قسمة الغيب بالنظر الينا فينقسم الي قسمين الي غيب لاندركه ابدا و ان كان جايز الادراك بالنظر الي ذاته و الي غيب ندركه ثم ان الغيب منه ما هو مطلق كقوله و عنده مفاتح الغيب 10 فجاء بالالف واللام الشاملة لجميع اقسامه و هما حرفاالشمول و يسميها النحويون حرفا الجنس كما يقال اهلك الناس الدينار و الدراهم و منه ما هو مقيد كقوله تعالي فلايظهر علي غيبه احدا11 فغيب الهوية لايدركه ابدا و المفاتح الاول التي عنده لايعلمها الاهو 12 فالمفاتيح الاول عندالهو فلايعلمها الاهو لانها عنده وقوله الامن ارتضي من رسول 13 فانه يطلع علي غيوب مخصوصة شريفة لايطلع عليها غيره اصلا ولكن من‏الغيوب التي شملتها الالف واللام في قوله عالم الغيب فلايظهر علي غيبه احدا الامن ارتضي من رسول14 فانه يعلمه ببعض الغيب الداخل تحت حرفي الشمول بعد ان يخفيه بالانوار الملكية من جميع [جوانبه15] و [وقاية16] و حماية و حفظا من‏الارواح النارية الشيطانية فالمناسبة الطبيعية هي التي يتسط بها الشيطان علينا فانه محمول في ناريته مثل حملنا لكن غلب عليه العنصر الالطف فناسب روحانيته فكان روحانيا و غلب علينا العنصر الاكثف فبعدت المناسبة عن روحانيتنا من حيث اعياننا و ذواتنا فكنا جسمانيين بالنظر الي الغالب علينا فلما كان بين الثقلين هذه المناسبد لم يتمكن ان بعضم نفوسنا عنه باعياننا عندالتزلات فاحتجنا الي امر نحتمي به عن سلطانه بهذاالجذب النسبي فتنزلت الارواح النورية من كونها رصدا علي مسالكه من المجاري الطبيعية فقعد واله كل مرصد فاحتمي الملقي اليه في عالم العنصر فسيمي ذلك عصمة ان كان بنيا و حفظان ان كان وليا.


«العصمة للانبياء والحفظ للاولياء والفرق بينها»


و الفرق بين العصم و الحفظ 17 ان النبي لايكون ابدا محلا لا لقاء الشيطان في القلب و ان عرفه و قلب عين ما اتي لكن قدياتي في الصورة الجسدية الظاهرة فيخاطبه فيكلم كما يكلم الكفار و امثالهم فهذا هو المعصوم و المحفوظ هو الذي ينزل عليه الروحانيات العلي بما شاءه الحق سبحانه من العلوم و الاسرار الاالحقيقة الجبرئيلية فانها مخصوصة بالرسل علي القلوب لايشاركهم فيما من ليس من جنبهم و ما عدا جبرئيل فانه يتنزل علي قلوب العباد و ينزلهم بضربين الضرب الواحد بالاسرار و العلوم و هو مخصوص بالاولياء و الضرب‏الاخر ينزل بالالهام لفعل الخير و هي التي عبر عنها الشرع بلمة‏الملك18 و هذا عموم بالناس كافة من جميع خلق‏الله ثم ان هذا اصنف المعالي من الاولياء لم يعصموا من تنزلات الشياطين علي قلوبهم مثل عصمة الانبياء لكن عصموا ان يكون للشيطان بحكم ما القي اليهم تأثير فيهم بحسب ما اراده متــون / رساله مفاتيح الغيب


الشيطان و ان كان خيرا و غرض الشيطان منه ان يلبس عليه بان ذلك من الله علي طريق الملك فاذا اتصف بهذا الجهل سرالشيطان بذلك لعلمه ان الجهل اشد العذاب فانه الذي اوقعه في الخسران المبين حيث لم يعقل عن ربه ما اراده من امره بالسجود و قد صيرالله ذوات هؤلاء الاولياء كالاكسير الذي يقلب النحاس و الرصاص ذهباابريزا و يقلب الحديد و القلعي فضة بيضا فيأخذون ما أتي به هذا لشيطان فان كان شرا عرفوه و اعدوه لموطنه الذي يليق به وان كان خيرا اخذوه من حيث ان الحق ارسله اليهم علي يد عدوهم فقد سخر لهم عدوهم في ان يلقي الهم ما فيه سعادتهم من حيث لايعلم كما فعلت الانبياء بما القي اليهم في الصورة الظاهرة لان قلوبهم ليس له اليها سبيل مخيل لسليمان جنة من احسن ما يكون من الجنات ليفتنه بها و ما علم علم قلب الاعيان فعند ما ابصر و سليمان عرف انها جائت من الله تعالي له جنة معجلة نعيما علي يد عدو لا يعرف لمن اتي به فالقي اليه من اكسير حضور الالهي وزن ذرة فخرجت من عالم الخيال الي عالم الحس فكانت من بعض بساتينه و جناته فخرجت عن سلطان الشيطان [من19] سلطانه في عالم الخيال 20 و التمثل ليس له خضرة غيرها فرجع خاسرا مدخورا ذليلا لما اصابه من تصيير ما اتي به بعدا قربة الي الله و زلفي و هدية من الله عظمي فهذا هو الفرق بين المعصوم و المحفوظ.


«حكاية كشف بعض الاصحاب و ملاقاته مع ابليس»


و قد رأي بعض اهل الكشف من اصحابنا ابليس و كان عندنا شيخ معتبر و له تلميذ كبير معتبر فقال له يا ابليس كيف حالك مع فلان يعني تلميذ الشيخ قال تارة و تارة يصيب مني واصيب منه والعرب بيننا سجال فقال له الرائي و كيف حالك مع الشيخ فضحك و قال ما اشبه نفسي مع الشيخ فيما القي عليه الا كرجل و قف علي شاطي البحر العظيم و اخذ يبول فقيل لم تبول في هذا البحر قال اريد ان أنجسه ببولي حتي لايتوضأ به احد فهل [رأي21] اسخف [من22] هذا و اجهل و ما علم ان البحر يقلب حكم الخبيث طيبا فسقنا هذه المسئلة لكون الاولياء ليس بمعصومين عن التنزلات الشيطانية لكن لهم المعرفة بالفرق في لاالتنزلات و كيفية ماخذها و هو عظيم و اما قوله هل أنبئكم علي من تنزل الشياطين تنزل علي كل أفاك أثيم 23 لكونه لايعلم من أتي بذلك الامر المنزل عليه وان علم من اتي به لايعرف صورة الامر في نفسه فلابّد من جهل احد القسمين اوجهلهما معا.


«تنزل الشيطان باسم الملك الذي اسمه ذوالنور»


و هذاليس من صفة الولي كمسيلمة التي تنزل عليه الشيطان باسم الملك الذي هو ذوالنور فكان يلقي اليه ما يلقيه لاصحابه و سأل رسول‏الله عليها‏السلام عنه بعض من رآه فقال سمعناه عند ما يلقي اليه يذكر ذالنور فقال اما امه سمي ملكا من الملائكة 24 و ما قال عليها‏السلام انه انما يلقي اليه ملك من الملائكة و الاسماء بعضها غير محجورة و من جملة الغيوب التي يفتح الله مغاليقها للاولياء مايرد عليهم في هذه التنزلات الشيطانية فان الشيطان يضيف الي كلمة الحق التي يلقيها من الاستراق يتعين كذبه و تأتي بذلك كله الي محل هذا الولي و ليس يعرف ان عنده ميزان الحق و الباطل فيضع الولي ماأتي به هذا الشيطان مع معرفته انه شيطان و ما بقي له النظر الا فيما أتي به فقد يكون حقاً كله و قد يكون باطلا كله و قديكون ممزوجا فكفة الميزان (ميزان) الباطل لايقبل الحق بالخاصية و كذلك كفة ميزان الحق لايقبل الباطل فاذا قام الميزان و جعل الحق في [كفة25] و الباطل في الكفة الاخري ثقل ميزان الحق وان كانت كلمة واحدة و خف ميزان الباطل وان كانت الف كلمة قلنا خذ هذاالباطل فيلقيه في[كذالعله ادني26] طبقي الحكمة و يلقي عليها هذه الكلمة الحق فيقلب عينه فيرجع وجوداً حقا خالصا قربه سعادة بعد ماكان عدما باطلا كفرا و ان كان باطلا كله القي عليه من عنده و ان كان حقا كله اخذه منه و عرفه انه عرفه فيعرف عند ذلك ان الولي لم يتحكم فيه سلطان الجهل و هذا كله من معرفة الانسان بمفاتيح الغيوب.


«المفاتيح الاول والمفاتيح الثواني»


و اعلم ان المفاتيح الاول لا يعلمها الا هو فانها عند هو و اما المفاتيح الثواني فمعلومة لنا و هو اسماؤه27 و بها فتح غيوب الممكنات فظهرت في اعيانها بعد ما كانت غيبا عدميا و ما نزل من المفاتيح عن هذه المفاتح الثواني درجة بعد درجة فهي مفاتيح الاسباب و مااشبه ذلك الي آخر سبب فهذه يسمّي مفاتيح غيب الايجاد العيني ثم ينعكس الامر بعد الوجود فان آخر موجود الانسان و هو الذي يعكس فيرد الغيب مفتاحا و المفتاح غيبا فيأخذ آخر سبب مفتاحا فيفتح به غيب [بسببه28]و يأخذ ذلك السبب من حيث ما هو مسبب بسبب آخر فيصيره مفتاحاً يفتح به غيب سببه و هكذا حتي ينتهي الي آخر سبب و هو سبب الاسباب.


«مفاتح غيب الوجود العرفاني و العلمي»


فهذه يسمي مفاتح غيب الوجود العرفاني عندالصوفية و مفاتيح غيب الوجود العلمي و [الوجودي29] عندالمحققين و هذاالمساق امر يعم معرفة جميع المفاتيح مطلقا من جهة مأخذها علي [الاجمال30] ثم لكل طايفة تفصيل ما اجملناه بحسب استعدادها و قوتها و غرضها فمنهم المهندس و له مفاتيح تخصه علي غيوب هي مطلوبة له و منهم الطبيعي و النحوي و المقري و [المشعوذ31] والصانع و المتكلم في العالم و متــون / رساله مفاتيح الغيب


المتأله و المكاشف و المشاهد و لكل صنف مفاتيح تخصه و ما ثم بشر يملك جميع هذه المفاتيح فلها اصناف مخصوصة صب الله اسرارهم اليها فيأخذوا مفاتيح مطالبهم فو صلتهم الي مقصود هم ولكن بالاستعمال فما ينفع المفتاح من كونه معلوماان لم تكن مفتاحا بالفعل و فتحاً و فاتحا و مفتوحا عليه و قد يكون وجودا و عدما.


«الشبه ليست مفاتيح»


و الشبه ليست مفاتيح اصلا للوجود و لاللباطل لانها من حيث هي شبهة هي عدم محض و العدم لايكون مفتاحا اصلا ولكن من حيث ما هي مركبة الاجزاء من امور وجودية لا من حيث فهي شبهة فهي مفتاح علي ما تدل عليه اذا اخذت لبابها فان كل مفتاح لايفتح الا بابه الذي [عمل32] عليه ليس له مدخل في غير بابه و لايفتح مفتاح بابين ابدا و لايعطك عينين ابدا و قد يكون ذات الدليل واحدة [فينحل33] انه من حيث ذاته هو مفتاح لابد من حيث وجوهه فكل وجه مفتاح فالوجه له كالشكل لمفتاح الحديد و يفتح بذاته و شكله فاذا أخذ كل انسان مفتاح غيبه المطلوب فكن انت ممن يكون غيبك الحق سبحانه و ذاتك ليس الا فان جعلت غيبك ذاتك فليكن الحق سبحانه مفتاحك فانك لايفتح وجودك الا به علما كمافتحه عيناً و ان جعلت غيبك هو الحق.


«فليكن مفتاحك ذاتك: من عرف نفسه فقد عرف ربه»


فليكن مفتاحك ذاتك فلا دليل عليه سواك و لا دليل عليك سواه ولكن يكون هوالفاتح لا انت من عرف نفسه‏عرف ربه34 وان جعلت غيبك ذاتك و الحق فالله الله [تجعل35] مفتاحك الافكار اصلا وليكن مفتاحك الخلوات و المجاهدات و الرياضات و صقالة مرآة‏النفس وليكن المتولي لهذا الفتح اسرع و الكشف اخلص و اصفي ليس عليه من كدورات دعوي البشرية اثر كما قال و ما كان لبشر ان يكلمه الله 36 من كونه بشراً و قال في بعض غلبات احكام التصفية الالهية في اصل النشأة من مقامات النقض ما هذا بشراً ان هذا الملك كريم37 و لقد كان بشراً من حيث ذاته كغيره من البشر فلما لم يقع الادراك علي بشريته بل علي حسنه نسبوه الي الملكية و نفوه عن البشري و ذلك غاية قوتهم ولو كانوا عارفين لانتقلو الي الجمال المطق منه لكن قد شاء الله و منعت الحقايق ان لايتعدي حدود طوره فان اردت السعادة [تطلب38] من الغيوب الا ما دللتك عليه ولامن المفاتيح الا ما اوضحته لك فانهج و علي قصد السبيل و النختم بالصلوة علي محمد و آله.











1 - اصل: التشبه.


2 - اصل: لاغير.


3 - اصل: ينقال.


4- اصل: وافل.


5- قال في الفتوحات: فان قلت: ما (هو) الغيب في‏الصطلا حكم؟ قلنا: الغيب ما ستره الحق عنك منك لامنه و لهذا ايشاراليه فان قلت ماالاشارة؟ قلنا: الاشارة نداء علي رأس البعد و هكذا قال: كل معدوم العين ظاهر الحكم و الاثر فهو علي الحقيقة المعبرعنه بالغيب ج 13 ص 175، 176.


6- اصل: ما.


7- اصل: الكون.


8- قال في الفتوحات: ان الاسماء الحسني التي تبلغ فوق اسماء الاحصاء عدداً هي الموثرة في هذاالعالم و هي المفاتح الاول التي لايعلمها الا هو ... «تحقيق عثمان يحيي ج 1 ص 124».


9- اصل: هذا.


10- آية 59 سورة الانعام.


11- آية 26 سورة الجن.


12- اقتباس من آية 59 سورة الانعام.


13- آية 27 سورة الجن.


14- آية 26 و 27 سورة الجن.


15- اصل: جوانيه.


16- اصل: وقاته.


17 - و في هذا الباب راجع الفتوحات «تحقيق عثمان يحيي» ص 258 - 278 نيز ر.ك ج 14 ص 529.


18 - و معناه ما يلفي الملك الي القلب او يلهمه. و حول «لمة المللك و لمة الشيطان» راجع فتوحات عثمان يحيي) ج 5 ص 165 و ص 313 و 314.


19 - اصل: لابد.


20 - در مورد عرصه تمثل بودن عالم خيال و مثال و نيز تمكن شيطان و تسلط او بر عالم خيال رجوع شود به كتاب الخيال عالم البرزخ و المثال من كلام الشيخ الاكبر لمحمود. محمود الغراب «دمشق 1404» صفحه 28 الي 30 و 54 الي 56 و 260 الي 63.


21 - اصل: رؤي.


22 - اصل: مثل.


23 - آية 222 سورة الشعراء.


24 - لم نعثر علي مأخذه.


25 - اصل: كفته.


26- اصل: انو.


27- حول صفوف مفاتيح‏الغيب و مراتبه راجع تفسير آية 59 من سورة انعام من تفسير ابن‏عربي «رحمة من‏الرحمن تحقق محمود غراب» ج 2 ص 82 الي 84 به نقلاً عن الفتوحات ج 3 ص 397 و 542 و ج 2 ص 101 و ج 1 ص 142 و ...


28- اصل: سببه.


29- اصل: الوجوي.


30- اصل: الاطلاق.


31- اصل: المشعبث.


32- اصل: عملي.


33- اصل: فيتحنك.


34- هذه القاعدة من الاسس الاصليه من‏العرفان (في ناحية‏العلم الحضوري) و في الحكمة و الفلسفة(من حيث العلم الحصولي) المستفادة من النصوص الدينية و مفادها باستعانة معرفة النفس، قواها و كمالاتها و ما يتعلّق بها، يمكن الوصول الي معرفة دقيقة بالباري تعالي و صفاتة و افعاله و ابن العربي في رسائله و آثاره يستند كثيراً الي القاعدة و يستفيد من مضمونها فراجع رسالة كشف الغصلاء والرسالة الوجودية في معني قوله(ص) من عرف نفسه فقد عرف ربه (الفتوحات «الطبعة‏القديمة» ج 3 ص 72 و الطبعة‏الحديثة ج 5 ص 223 و ج 7 ص 231 ج 13 ص 373.)


35- اصل: لايجعل.


36- آية 51 سورة الشوري.


37- آية 31 من سورة يوسف.


38- اصل: فلا يطلب.

/ 1