غیوم الحرب الامیرکیة تخیم علی العراق ایران تبحث عن حل سلمی بنوایا صادقة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غیوم الحرب الامیرکیة تخیم علی العراق ایران تبحث عن حل سلمی بنوایا صادقة - نسخه متنی

محمدعلی جواد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید















غيوم الحرب الاميركية تخيم على العراق ايران تبحث عن حل سلمي بنوايا صادقة



محمد علي جواد





منذ بدايات التصعيد السياسي والعسكري بين العراق والولايات المتحدة حرصت الجمهورية الاسلامية على مواكبة الاحداث والتطورات بحذر شديد متبعة سياسة الحياد الايجابي. فهي في الوقت الذي تطالب النظام العراقي بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن الدولي والتعاون الكامل مع المفتشين الدوليين عن اسلحة الدمار الشامل، فانها تؤكد رفضها القاطع والصريح للخيار العسكري الذي تروج له واشنطن لحل الازمة نهائيا في العراق من خلال الاطاحة بالنظام الحاكم في بغداد عبرعمليات عسكرية؛ وبين هذا وذاك فان الدبلوماسية الايرانية مطالبة اليوم اكثر من اي وقت اخر بضمان المصالح الوطنية في خضم سباق اقليمي - دولي محموم لضمان مصالح متعددة ومختلفة في العراق. وهي دون شك مهمة ليست بالسهلة.




ان اهم خطوة للجمهورية الاسلامية في هذا المضمار هي خرق الاطر التي ابتدعتها الولايات المتحدة لدول المنطقة بل وجميع العالم، لاتخاذ الموقف وفق نظرية الادارة الاميركية القائلة: اما معنا في تأييد الحرب او علينا في رفضها؛ هذه الخطوة تأتي من اصرار المسؤولين في طهران كافة على التصدي للنوايا والمخططات الاميركيه في المنطقة، وكان في المقدمة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الذي انتقد بشدة التوجة الاميركي الرامي الى اشعال نار الحرب في المنطقة مؤكدا : «ان الاميركيين بصدد الهيمنة على المصادر الغنية بالنفط في العراق وتامين مصالح الشركات الرأسمالية الصهيونية العالمية والسيطرة على منطقة الخليج الفارسي».




وقد اكد رئيس الجمهورية الاسلامية السيد محمد خاتمي موقف ايران بوضوح بـ«اننا نعارض اي عمليات عسكرية بشان ازمة العراق»؛ جاء ذلك في كلمة له امام جمع من سفراء وممثلي البلدان الاجنبية في طهران على اعتاب الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، واضاف «ان ايران تعتبر العمل العسكري ضد العراق يتناقض والمعايير الدولية»، وفي خطابه الجماهيري السنوي امام الحشود الغفيرة المشاركة في تظاهرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية صبيحة الحادي عشر من شباط الماضي، اوضح السيد محمد خاتمي بان «معارضتنا للحرب لاتعني رضانا عن النظام العراقي» ، واشار الى الاضرار التي لحقت بالشعب الايراني من جانب النظام العراقي واضاف: «ان مهاجمة العراق ستؤدي الى اضافة الخسائر الفادحة التي ستلحق بالشعب العراقي العزيز واثارة التوتر وانعدام الامن في المنطقة».




وفي ذروة التصعيد والتشنج في الاجواء السياسية، وبالتحديد قبل يوم واحد من حلول الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية وصل العاصمة الايرانية وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في زيارة كانت متوقعة سابقا الا ان توقيتها جاء مفاجئا وفي ظل التارجح بين الاصرار الاميركي على توجيه الضربة العسكرية والخيار السياسي الذي تدعو اليه عواصم دولية مثل موسكو وباريس والمانيا.




وبالرغم من تصريح وزير الخارجية العراقي في طهران بان زيارته تهدف الى مناقشة القضايا العالقة في العلاقات بين البلدين وهو ما ترجوه طهران ايضا لحل مسائل هامة مثل اسرى الحرب المتبقين في العراق والبت في مسألة خسائر الحرب العراقية - الايرانية وغيرها من المسائل، الا ان الاوضاع المتوترة في المنطقة لن تغيب عن محادثات صبري ونظيره الايراني الدكتور كمال خرازي الذي اكد للزائر العراقي بضرورة عدم اعطاء ذريعة للاميركيين لشن هجوم على العراق يلحق الضرر بالعراق وبدول المنطقة ، واكد ذلك ايضا رئيس الجمهورية الاسلامية السيد محمد خاتمي خلال استقباله الوزير العراقي الذي سلمه رسالة من الرئيس العراقي، اذ اعرب السيد محمد خاتمي عن امله في ان يساهم العراق من خلال اتباع سياسات ملائمة في تسوية الازمة بالطرق السلمية.




واذا كانت الادارة الاميركية تعرف ان سيناريو التغيير الذي تعده للعراق لن يكتب له النجاح من دون التنسيق مع دول الجوار للعراق وفي مقدمتها ايران فان المسؤولين الايرانيين لايشكون بان ركوب قطار الحرب الاميركي لن يضمن لهم الوصول الى المصالح الوطنية كما انه لن يتجه نحو مصالح الشعب العراقي في حصوله على الامن والاستقرار والوحدة الوطنية، اذ بات من المؤكد ان هذه الامور الثلاثة سيكون لها دورا حاسما في تحقيق المصالح الايرانية.




وما يمكن استنباطه من السياسة الخارجية الايرانية انها تسعى بجد لتكرار التجربة الناجحة التي خاضتها في افغانستان فيما يتعلق بصياغة المستقبل السياسي لهذا البلد وتجلى ذلك في الحضور الفاعل والمؤثر لايران في مؤتمر (بون) في كانون الاول 2001 وتمخض عن تشكيل اول حكومة مؤقتة برئاسة حامد كرزاي بعد الاطاحة بنظام طالبان فاذا كان ثمة حديث عن اسلحة الدمارالشامل العراقية وان الولايات المتحدة عازمة على تدميرها بالقوة اذا رفض ذلك النظام العراقي طواعية . كما يصرح بذلك الرئيس الاميركي جورج بوش غير مرة، فان الجمهورية الاسلامية تعتبر النوايا الاميركية غير صادقة، وان الولايات المتحدة تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية عن نشوء الترسانة العسكرية العراقية.




وفي حديث له بالامم المتحدة قال الدكتور محمد جواد ظريف ممثل ايران في المنظمة الدولية، بان ايران قدمت خلال الثمانينات وثائق الى مجلس الامن الدولي تؤكد مساندة الولايات المتحدة للعراق في مجال تطوير اسلحة الدمار الشامل؛ ومعروف ان النظام العراقي استخدم الاسلحة الكيمياوية خلال حرب الثمان سنوات مما ادى الى اصابة آلاف من القوات الايرانية بالغازات الكيمياوية والسامة، وقد اعلن الدكتور ظريف ان 100 الف جندي ايراني اصيب بالاسلحة الكيمياوية خلال تلك الحرب.




اضافة الى هذه الحقيقة الناصعة ثمة حقيقة تسعى واشنطن الى اخفائها وهي الاستفادة ما أمكن من الاطراف الاقليمية والدولية المؤثرة في الشان العراقي لحين تحقيق الهدف النهائي وهو تغيير النظام الحاكم في بغداد وبعدها ستكون اميركا هي المنتصرة الوحيدة ، اما الاطراف الاخرى فان نصيبها سيكون تهمة (محور الشر) او انها عديمة الفائدة او مثيرة للقلاقل او غير ذلك.




لذا فان ايران لن تجد امامها خيار سوى التعامل بصدق وشفافية لادارة الازمة الراهنة في العراق للرسوبها الى شاطىء الامان. واي شائبة تعلق بهذه الشفافية فانها قد تكون نذير شؤم لمستقبل غير حسن لايران في علاقاتها مع العراق ومع دول المنطقة والعالم باسره.




































/ 1