علي بن أبي طالب (عليه السلام) كتابا يأمرهفيه بالمسير إليه و قلة التلوم، و كانالرسول إليه أبا واقد الليثي، فلما أتاهكتاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تهيأللخروج و الهجرة، فآذن من كان معه من ضعفاءالمؤمنين، فأمرهم أن يتسللوا و يتخففواإذا ملأ الليل بطن كل واد إلى ذي طوى، و خرجعلي (عليه السلام) بفاطمة بنت رسول الله(صلّى الله عليه وآله) و أمه فاطمة بنت أسدبن هاشم، و فاطمة بنت الزبير بن عبد المطلبو قد قيل هي ضباعة و تبعهم أيمن ابن أم أيمنمولى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) و أبوواقد رسول رسول الله (صلّى الله عليهوآله)، فجعل يسوق بالرواحل فأعنف بهم،فقال علي (صلوات الله عليه) ارفق بالنسوةيا أبا واقد، إنهن من الضعائف. قال إنيأخاف أن يدركنا الطالب أو قال الطلب فقالعلي (عليه السلام) اربع عليك، فإن رسولالله (صلّى الله عليه وآله) قال لي يا علي،إنهم لن يصلوا من الآن إليك بما تكرهه. ثمجعل يعني عليا (عليه السلام) يسوق بهن سوقارفيقا و هو يرتجز و يقول
ليس إلا الله فارفع ظنكا
يكفيك رب الناسما أهمكا
يكفيك رب الناسما أهمكا
يكفيك رب الناسما أهمكا