أمالی نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المؤمنين، و زادني أوارا و غليلا اختصامأصحابك ببابك. قال و فيم خصومتهم قال فيشأنك و البلية من قبلك، فمن مفرط غال ومقتصد قال، و من متردد مرتاب لا يدري أيقدم أو يحجم. قال فحسبك يا أخا همدان، ألاإن خير شيعتي النمط الأوسط، إليهم يرجعالغالي، و بهم يلحق التالي. قال لو كشفتفداك أبي و أمي الرين عن قلوبنا، و جعلتنافي ذلك على بصيرة من أمرنا قال قدك، فإنكامرؤ ملبوس عليك، إن دين الله لا يعرفبالرجال، بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرفأهله. يا حار، إن الحق أحسن الحديث، والصادع به مجاهد، و بالحق أخبرك فارعنيسمعك، ثم خبر به من كانت له حصانة منأصحابك، ألا إني عبد الله و أخو رسوله، وصديقه الأول، قد صدقته و آدم بين الروح والجسد، ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا،فنحن الأولون و نحن الآخرون، ألا و أناخاصته يا حار و خالصته و صنوه، و وصيه ووليه، و صاحب نجواه و سره، أوتيت فيهمالكتاب و فصل الخطاب، و علم القرون والأسباب، و استودعت ألف مفتاح يفتح كلمفتاح ألف باب يفضي كل باب إلى ألف ألفعهد، و أيدت أو قال أمددت بليلة القدرنفلا، و إن ذلك ليجري لي و لمن استحفظ منذريتي ما جرى الليل و النهار حتى يرث اللهالأرض و من عليها. و أبشرك يا حار ليعرفني،و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، وليي وعدوي في مواطن شتى، ليعرفني عند الممات وعند الصراط و عند المقاسمة. قال قلت و ماالمقاسمة، يا مولاي قال مقاسمة النار،أقاسمها قسمة صحاحا، أقول هذا وليي، و هذاعدوي. ثم أخذ أمير المؤمنين (عليه السلام)بيد الحارث و قال يا حار، أخذت بيدك كماأخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بيدي،فقال لي و اشتكيت إليه حسد قريش والمنافقين