الْجِبالُ هَدًّا».
و لقد أتيتم بها خرقاء شوهاء بلاغ الأرض والسماء، أ فعجبتم أن قطرت السماء دما، ولعذاب الآخرة أخزى، فلا يستخفنكم المهل،فإنه لا يحفزه البدار، و لا يخاف عليه فوتالثأر، كلا «إِنَّ رَبَّكَلَبِالْمِرْصادِ». قال ثم سكتت، فرأيتالناس حيارى، قد ردوا أيديهم في أفواههم،و رأيت شيخا قد بكى حتى اخضلت لحيته، و هويقول
كهولكم خير الكهول و نسلكم
إذا عد نسللا يخيب و لا يخزى
إذا عد نسللا يخيب و لا يخزى
إذا عد نسللا يخيب و لا يخزى
إذا العين قرت في الحياة و أنتم
مررت على قبر الحسين بكربلاء
فما زلت أرثيه و أبكي لشجوه
و بكيت من بعد الحسين عصائبا
سلام على أهل القبور بكربلاء
سلام بآصال العشي و بالضحى
تؤديه نكباءالرياح و مورها
تخافونفي الدنيا فأظلم نورها
ففاض عليهمن دموعي غزيرها
و يسعد عينيدمعها و زفيرها
أطافت بهمن جانبيه قبورها
و قل لهامني سلام يزورها
تؤديه نكباءالرياح و مورها
تؤديه نكباءالرياح و مورها