مقدمة
أمّا بعد حمداً لله سبحانه على مزيدإفضاله و الشكر له جلّ شأنه على حميد نوالهو الصلاة على أشرف خلقه محمّد و آلهالناسجين على منواله في أفعاله و أقواله.فيقول الفقير إلى ربِّه الكريم يوسف بنأحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني أفاضالله تعالى من رواشح جوده السبحاني وسوانح فضله الصمداني و وفّقه للعمل فييومه لغده قبل أن يخرج الأمر من يده.
هذا جواب ما سألت عنه أيّها الأخ الجليل والخِل النبيل الأمجد الأسعد الشيخ أحمد منالمسائل موضّحاً موشحاً إن شاء الله تعالىبالحجج الظاهرة و الدلائل حسبما أدّى إليهالفكر الكليل و خطر بالخاطر العليل علىتوزّع من البال و تقسيم من الفكر و الخيالسائلًا منه سبحانه التوفيق لإصابة الصوابو تحقيق ما هو الحقّ في الجواب معتصماً بهتعالى من زلل الإقدام في الأحكام و زيغالأفهام عن الطريق النيّر الإعلام أنّهأكرم مرجو و مأمول و أجود مقصود و مسئول.
و قد ذكر سلّمه الله تعالى أنّه حصل بينه وبين بعض الإخوان في تلك المسائل الجدال وكثر بينهما القيل و القال و حيث إنّالأجوبة عن هذه المسائل الشريفة كان فيجوار سيّد الشهداء و إمام السعداء عليه وعلى آبائه و أبنائه أفضل صلوات ذي العلا وكان ذلك ملتقطاً من أخبارهم و مستنبطاً منآثارهم حسن تسمية هذا الكتاب بالأنوارالحيريّة و الأقمار البدريّة الأحمديّةسائلًا من بركات جواره الأقدس و واديهالمقدّس أن يجعل ذلك وسيلة إلى الله