بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كتابنا المتقدّم ذكره، و منها: حسنة عبدالرحمن بن الحجّاج قال: استأذنت لبعضأصحابنا فسأله عن النبيذ، فقال: حلال،فقال: أصلحك الله إنّما سألتك عن النبيذالذي يجعل فيه العكر فيغلي حتّى يسكن فقالأبو عبد الله (عليه السلام): قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): كلّ مسكر حرام. و من أجل هذه الأخبار ادّعى بعض الأفاضلالمعاصرين حصول الإسكار في عصير التمربمجرّد الغليان و إن تفاوت ظهور أثرهباعتبار الطباع و هي دعوى يكذبها الغليانو يردها الوجدان و حينئذ فمع الإغماض عنالوجهين الأوّلين و تسليم منقول صحيحة عبدالله بن سنان المتقدّمة للعصير التمريفإنّه يجب استثناءه بهذه الأخبار و إخراجهمن عمومها لصراحتها في الدلالة على عدمالتحريم بمجرّد الغليان و إنّما التحريممترتّب على الإسكار فكيف و قد عرفت منالوجهين الأوّلين عدم صحّة شمولها لهبالكلّية و هذا بحمد الله سبحانه ظاهرلكلّ ناظر فضلًا عن الخبير الماهر. الثاني: ما رواه في الكافي في الحسن عنزرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لمّا هبطنوح من السفينة غرس غرساً فكان فيما غرسهالنخلة ثمّ رجع إلى أهله فجاء إبليسفقلعها ثمّ إنّ نوحاً (عليه السلام) عادإلى غرسه فوجده على حاله و وجد النخلة قدقلعت و وجد إبليس عندها فأتاه جبرئيلفأخبره إنّ إبليس لعنه الله قلعها فقالنوح لإبليس: ما دعاك إلى قلعها فو الله ماغرست غرساً أحبُّ إليّ منها و و الله لاأدعها حتّى أغرسها فقال إبليس: و أنا والله لا أدعها حتّى أقلعها، فقال: اجعل لينصيباً فجعل له الثلث فأبى أن يرضى فجعل لهالنصف فأبى أن يرضى و أبا نوح أن يزيدهفقال جبرئيل: يا رسول الله أحسن فإنّ منكالإحسان فعلم نوح انّه قد جعل له عليهاسلطاناً فجعل نوح له الثلثين فقال أبوجعفر (عليه السلام): إذا أخذت عصيراًفاطبخه حتى يذهب الثلثان و كُل و اشربحينئذ فذلك نصيب الشيطان. أقول: هكذا نقل الخبر بلفظ النخلة فيالموضعين المذكورين صاحب الوسائل و منأجله ذهب إلى تحريم العصير التمري مضافاًإلى صحيحة عبد الله بن سنان