بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المتقدّمة بزعمه و تبعه بعض أفاضل السادةالمعاصرين. و الخبر المذكور إنّما هي بلفظ الحبلةبالحاء المهملة كما نقله المحدِّثالكاشاني في الوافي ثمّ فسّر الحبلة ذيلالخبر المذكور فقال: و الحبلة بالضمّالكرم أو أصل من أصوله و من الظاهر انّصاحب الوافي أضبط و أشدّ اطّلاعاً علىالنسخ المعتمدة و يعضده قوله (عليه السلام)في آخر الخبر: إذا أخذت عصيراً إلى آخره وقد عرفت انّ العصير في هذا المقام شرعاً ولغةً و عرفاً مخصوص بماء العنب دون ماءالتمر فإنّه إنّما يسمّى في الأخبار وكلام أهل اللغة بالنبيذ كما أشرنا سابقاًإليه و أوردنا في كتابنا المتقدّم ذكرهالأخبار المتكاثرة الدالّة عليه و يؤيّدهأيضاً انّ هذا النزاع قد روى وقوعه بين آدم(عليه السلام) و إبليس و نوح مع إبليس أيضاًفي عدّة أخبار غير هذا الخبر و موردهاالكرم خاصّة و لم يوجد في النخل إلّا خبرواحد مع آدم و ليس فيه تعرّض لحديث الطبخ وذهاب الثلثين بالكلّية و بذلك يظهر سقوطالاستدلال بهذا الخبر على أنّ ما يتّخذ منالتمر يسمّى عصيراً ليس في محلّه فإنّهمبني على كون المذكور في الخبر لفظ النخلةو ليس كذلك كما عرفت. الثالث: ما رواه عن عمّار الساباطي فيالموثّق عن أبي عبد الله (عليه السلام) انّه سئل عنالنضوح المعتق كيف يصنع حتّى يحلّ؟ قال: خذالتمر فأغله حتّى يذهب ثلثا ماء التمر. و موثّقته الأُخرى عنه (عليه السلام) قال سألته عن النضوح فقال: يطبخ التمر حتّىيذهب ثلثاه و يبقى ثلثه ثمّ يتمشطن. و هذه الرواية الثانية ذكرها في الدروس وظاهره التوقّف من أجلها. أقول: و النضوح لغةً على ما ذكره فيالنهاية ضرب من الطيب يفوح رائحته، قالالفاضل الزاهد الأمين الشيخ فخر الدين بنطريح في كتاب مجمع البحرين: انّ في كلامبعض الفضلاء النضوح طيب مائع ينقعون التمرو السكر و القرنفل و التفاح و الزعفران وأشباه ذلك في قارورة فيها قدر مخصوص منالماء و يشدّ رأسها و يصبرون أيّاماً حتىينشّ و يختمر و هو شائع بين نساء الحرمينالشريفين و كيفية تطيّب المرأة به أن تحطّالأزهار بين شعر رأسها ثمّ ترشّ بهالأزهار لتشتدّ رائحتها قال: وفي أحاديثأصحابنا أنّهم نهوا نساءهم عن الطيب به بلأمر (عليه السلام) بإهراقه في