رضوان الله عليهم هو أنّه إذا أظهر دينالإسلام كان مسلماً بحكم المسلمين فيالطهارة و دخول الجنّة. و قد نقل عن المرتضى و الصدوق و ابن إدريسقدّس الله أرواحهم انّه كافر نجس يدخلالنار كغيره من الكفّار، انتهى. و الجمع كما ترى ظاهر في أنّ محلّ الخلافإنّما هو مع ظهور تديّنه بالايمان إلّاأنّ السيّد المذكور نقل أيضاً عن السيّدالمرتضى مثل ما ذكره شيخنا المتقدّم ذكرهثمّ قال: و هذا لا ينافي ما حكيناه عنه رحمهالله تعالى فإنّه قد يذهب في المسألةالواحدة إلى مذاهب مختلفة يكون له في كلّكتاب من مصنّفاته مذهب من المذاهب، انتهى. و كيف كان فإنّ ما ذهب إليه الأكثر منالأصحاب من القول بإسلامه بل إيمانه وفرّعوا عليه القول بطهارته و عدالته ودخوله الجنّة مع التديّن بالايمان والقيام بتلك الأركان ممّا تردّه الأخبارالواردة عن العترة الأطهار صلوات اللهعليهم، فأمّا بالنسبة إلى حكمهم بالطهارةفيرده جملة من الأخبار منها: ما رواه فيالكافي عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لاتغتسل من البئر التي يجتمع فيها غسالةالحمّام فإنّ فيها غسالة ولد الزنا و هو لايطهر إلى سبعة آباء و فيها غسالة الناصب وهو شرّهما. الحديث. و عن الوشاء عمّن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) انّه كرهسؤر ولد الزنا و اليهودي و النصراني والمشرك و كلّ من خالف الإسلام و كان أشدّذلك عنده سؤر الناصب. و رواية علي بن الحكم عنه (عليه السلام) قال: لا تغتسل من ماءالحمّام فإنّه يغتسل فيه من الزنا و يغتسلفيه ولد الزنا و الناصب لنا أهل البيت و هوشرّهم. و لا يخفى أنّ نظم ابن الزناء في قرن هؤلاءالمحكوم بكفرهم و نجاستهم ظاهر في أنّهمثلهم في الكفر و النجاسة و الكراهة فيسابق هذا الخبر بمعنى النجاسة كما وردمثله في كثير من الأخبار، و يؤيّده ما رواهالصدوق في كتاب عقاب الأعمال و البرقي فيالمحاسن بإسنادهما عن ليث المرادي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّنوحاً (عليه السلام) حمل في السفينة الكلبو الخنزير و لم يحمل فيها ولد الزناء والناصب شرّ من ولد الزناء. و ما رواه الصدوق (رحمه الله) في كتاب ثوابالأعمال في الموثّق عن زرارة قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لا خيرفي ولد الزنا و لا في بشره و لا في شعره و لافي لحمه و لا في دمه