المسألة الثالثة: فيمن يدعو على أعداءالدين و زوال ملكهم و خراب ديارهم و قلعآثارهم حتّى لا يبقى لهم ملك كبير و لاصغير و يكون لنا في ذلك الفرج و القرب منظهور الصاحب، هل يجوز له ذلك أم لا يجوز - أنوار الحیریة و الأقمار البدریة فی أجوبة المسائل الأحمدیة نسخه متنی
بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فيما كان منها قبيحاً. و بهذا يظهر لك أنّ ما ذكره هذا القائل منأنّ ما يفعله حال الغضب من المعاصي لايُعاقب عليه لأنّ الغضب من الله حيث إنّهقد سلبه عقله فلا يؤاخذه إنّما نشئ عن عدمالتأمّل في الأخبار كما عرفت ممّا قدّمناهو نزيده بياناً أنّ الآيات و الرواياتالدالّة على تخليد قاتل النفس بغير حقّ فيالنار و إقامة الحدود و التعزيرات على منتعدّى بيد أو لسان على غيره لا فرق فيهابينما وقع منها على وجه الغضب و لا الرضافتخصيصها يحتاج إلى دليل بل لو تمّ ما ذكرههذا القائل لبطلت أكثر الحدود و التعزيراتالمقرّرة في الروايات إذ الغالب أنّ هذهالتعدّيات من قتل أو سبّ أو أخذ مال أو نحوذلك لا يقع إلّا في حال الغضب و شدّةثورانه و استيلائه على العقل الشرعي، فإذاكانت لا عقاب عليها كما زعمه فإلى مَنْتتوجّه هذه الأوامر و النواهي المتعلّقةبهذه المذكورات و الله العالم.
المسألة الثالثة: فيمن يدعو على أعداءالدين و زوال ملكهم و خراب ديارهم و قلعآثارهم حتّى لا يبقى لهم ملك كبير و لاصغير و يكون لنا في ذلك الفرج و القرب منظهور الصاحب، هل يجوز له ذلك أم لا يجوز
ما قول شيخنا فيمن يدعو على أعداء الدين وزوال ملكهم و خراب ديارهم و قلع آثارهمحتّى لا يبقى لهم ملك كبير و لا صغير و يكونلنا في ذلك الفرج و القرب من ظهور الصاحب،هل يجوز له ذلك أم لا يجوز كما قال المنازعفي هذه المسألة حيث قال: إنّه لا يجوزالدعاء عليهم لأنّه يخشى على بيضةالإسلام، فإذا كان كذلك لا يجوز أن تدعوعليهم فلا يجوز لنا أن نمقت زمان ملكهم ولا نمقتهم أيضاً و لا نحبّ زوالهم أو نحبّزوالهم و لا ندعو عليهم و هم من ابتداءأمرهم إلى نهايته ملوك ظُلم و جور و فسوق،فالراضي ببقاء ملكهم راض بأفعالهم والراضي بأفعالهم شريكٌ لهم و رادّ لقولهتعالى لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ. (الجواب:) المستفاد من الأخبار و به صرّحجملة من أصحابنا رضوان الله عليهم بلالظاهر أنّه لا خلاف فيه هو جواز الدعاءعلى أعداء الدين بل القنوت عليهم فيالصلوات، ففي صحيحة عبد الله بن سنان عنأبي عبد الله (عليه السلام) قال تدعو في الوتر على العدوّ و إن شئتسمّيتهم. و في رواية عبد الله بن هلال المنقولة فيمستطرفات السرائر من كتاب محمد بن علي بنمحبوب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قنتو دعي على قوم