المسألة الثانية و الثلاثون قال سلّمهالله: ما قول شيخنا في وقوف المنفرد عنيمين الإمام هل هو على الاستحباب أم علىالوجوب - أنوار الحیریة و الأقمار البدریة فی أجوبة المسائل الأحمدیة نسخه متنی
بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ما ذكرنا انّ الأخبار المشار إليها قداشتملت على النهي عن حمل السفر المشتملةعلى اللحم المطبوخ و الأخبصة و الحلاوات ونحوها و هذا لا يكون إلّا بالنسبة إلى هذهالأماكن القريبة إذ من يقصد من أصفهان ونحوها لا يتمّ هذا في حقّه كما لا يخفى. و لا بأس بنقل مضمون بعض من تلك الأخبارليظهر لك صحّة ما ذكرناه و قوّة ما قوّيناهففي بعضها عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: بلغني أنَّ قوماً إذا زاروا الحسين(عليه السلام) حملوا معهم السفرة فيهاالجدا و الأخبصة و أشباهه و لو زاروا قبورأحبّائهم ما حملوا هذا. و عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام): تزورون خير و لا تزورون خيرمن أن تزورون قال: قلت: قطعت ظهري، قال:تالله إنّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيهكئيباً حزيناً و تأتون أنتم بالسفر كلّاحتّى تأتوه شعثاً غبراً. و من الظاهر أنّ المفضّل من أهل الكوفةإلى غير ذلك من الأخبار الظاهرة فيماقلناه و نؤكّد ما قلناه أيضاً انّا لم نسمعبالعمل بما دلّت عليه هذه الأخبار من أحدمن علمائنا الأبرار القاصدين إليه من تلكالبلدان البعيدة مع محافظتهم على السننالأكيدة و الله العالم.
المسألة الثانية و الثلاثون قال سلّمهالله: ما قول شيخنا في وقوف المنفرد عنيمين الإمام هل هو على الاستحباب أم علىالوجوب
و إذا وقف عن يسار الإمام هل تصحّ صلاته أملا؟ الجواب: إنّ المشهور بين الأصحابرضوان الله عليهم بل ادّعى عليه فيالمنتهى الإجماع هو أنّ هذا الموقف علىجهة الفضل و الاستحباب فلو وقف المنفردخلفه أو عن يساره لم تبطل صلاته. و نقل العلّامة في المختلف عن ابن الجنيدالقول بالبطلان مع المخالفة و الذي وقفتعليه من الأخبار في هذه المسألة ظاهرالدلالة واضح المقالة في أنّ حكم المنفردهو الوقوف في هذا المكان بخصوصه كما دلَّعليه كلام ابن الجنيد و حكم الأكثرالتأخّر خلف الإمام و لا معارض لها فيالأخبار المتكاثرة و قد استقصينا الأخبارالواردة في هذا المضمار في كتابنا الحدائقالناضرة و بسطنا الكلام في المسألة كما هوحقّها و الذي حضرني من أخبارها يقرب مناثنى عشر خبر فيها الصحيح و الموثّق والحسن بالاصطلاح الغير