بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
نويت المقام عشرة أيّام و صلّيت صلاةواحدة بتمام ثمّ بدا لك في المقام و أردتالخروج فأتمّ و المعنى أنّه إذا حصلت صلاةفريضة بالتمام بعد نيّة الإقامة و الواجبهو التمام و إن بدا لك في المقام أي تجدّدلك قصد السفر و أردت الخروج للسفر فإنّمجرّد هذا القصد و هذه النيّة بعد الصلاةتماماً لا تؤثّر في العدول عن التمام بل لابدّ من قصد المسافة و الخروج إلى محلّالترخّص بالفعل كما في سائر المسافرين. و من أعجب العجائب عند ذوي الأذهان والألباب أنّ الرخص في الأحكام الشرعية منحيث هي إنّما هو في التخفيف لا الزيادة فيالتكليف و لهذا تكاثرت الأخبار بأنّ القصرللمسافر رخصة من الله لموضع سفره و كذاالإفطار و إنّ الله سبحانه يحبّ أن يؤخذبرخصه كما يحبّ أن يؤخذ بعزائمه فانظر إلىهؤلاء كيف عكسوا القضيّة و وقعوا بجهلهمفي هذه البلية ردّاً على الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله) فإنّ الشارعجعل الرخصة في الانتقال من التمام إلىالتقصير و من الصيام إلى الإفطار و هؤلاءجعلوا الرخصة بالعكس لعقولهم المعكوسة وأذهانهم المطموسة. و أنت إذا تتبّعت مواضع الرخص في الأحكاموجدتها إنّما هي في الانتقال عن الأحكامالأصلية التي قرّرها أوّلًا الملكالعلّام إلى ما دونها تخفيفاً علىالمكلّفين لا بالعكس كما توهّمه من توهّممن هؤلاء المتحذلقين القاصرين امّا علمهؤلاء و من ضاهاهم انّ ملكة استنباطالأحكام الشرعية من الأدلّة القرآنية والأخبار المعصومية مرتبة لا يصل إليهاإلّا الواحد الفرد فإنّها قميص لم تفصلعلى كلّ ذي قد و نصيب لا ينال بالأب و الجدّفإنّ لها قواعد معروفة عند أهلها و ضوابطمذكورة في محلّها و إن كثر الدعي لها فيهذه الأيّام بل هو الأكثر بين الأنام. و أمّا الفقيه الحقيقي فهو أعزّ عزيز لاتسمح الأدوار منهم إلّا بالواحد بعدالواحد كما نبّه عليه شيخنا الشهيد الثانيفي رسالته آداب العالم و المتعلِّم و منثمّ وقع الناس في حيرة الالتباس لخفاءالرأس بين المرئسين و ضياعه بين هؤلاءالمدلسين. يا ناعي الإسلام قم فانعه قد مات عرف و أتىمنكر و هذه نفثت مصدور جرت في هذه السطور ووعكة موغور لضيق الصدور من هذه الأُمورفإيّاك أيّها الأخ إيّاك ان ظفر بهؤلاء إنتكثر معهم الجدال الذي نهى عنه ذو