بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ما أمرتكم به و حثثتكم عليه من الدعاء علىأبي الدوانيق؟. و ممّا يؤيّد ذلك أيضاً الأخبار الدالّةعلى النهي عن حبّ بقائهم و هي كثيرة: منها:ما رواه في الكافي عن سهل بن زياد رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول اللهعزّ و جلّ (وَ لا تَرْكَنُوا إِلَىالَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُالنَّارُ) قال: هو الرجل يأتي السلطان ويحبّ بقاءه إلى أن يدخل يده في كيسهفيعطيه. و منه: ما رواه في حديث طويل عن فضيل بنعياض عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: و منأحبّ بقاء الظالمين فقد أحبّ أن يُعصىالله إنّ الله تبارك و تعالى حمد نفسه عندهلاك الظالمين فقال (فَقُطِعَ دابِرُالْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ). و عن صفوان بن مهران الجمّال قال دخلت على أبي الحسن الأوّل (عليه السلام)فقال لي: يا صفوان كلّ شيء منك حسن جميلما خلا شيئاً واحداً، قلت: جعلت فداك أيشيء؟ قال: إكراؤك جِمالك هذا الرجل يعنيهارون، قلت: و الله ما أكريته أشراً و لابطراً و لا لصيد و لا للهو و لكنّي أكريتهلهذا الطريق يعني طريق مكّة و لا أتولّاهبنفسي و لكن أبعث معه غلماني، فقال لي: ياصفوان أ يقع كراك عليهم؟ قلت: نعم جعلتفداك، فقال لي: أ تحب بقاءهم حتّى يخرجكراك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحبّ بقاءهم فهومنهم و من كان منهم كان وروده النار، قالصفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها فبلغ ذلكإلى هارون فدعاني فقال: يا صفوان بلغنيأنّك بعت جمالك؟ قلت: نعم، فقال: لِمَ؟ قلت:أنا شيخ كبير و أنّ الغلمان لا يفونبالأعمال، فقال: هيهات هيهات إنّي لأعلممن أشار عليك بهذا أشار عليك بهذا موسى بنجعفر (عليه السلام)، قلت: ما لي و لموسى بنجعفر، فقال: دع هذا عنك فو الله لو لا حسنصحبتك لقتلتك. و ممّا يعضد ذلك ما ورد في الدعاء لصاحبالأمر (عليه السلام) أورده الشيخ فيالمصباح و الصدوق في كتاب الغيبة و غيرهماو فيه اللّهمَّ عجِّل فرجه و أيّده بالنصر وانصر ناصريه و اخذل خاذليه و دمدم على مننصب له و كذَّبَ به و أظهر به الحقّ و أمتبه الجور و استنقذ به عبادك المؤمنين منالذلّ و انعش به البلاد و اقتل به جبابرةالكفر و اقصم رءوس