بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الضلالة و ذلِّل به الجبّارين و الكافرينو أبِر به المنافقين و الناكثين و جميعالمخالفين و الملحدين في مشارق الأرض ومغاربها و برّها و بحرها و سهلها حتّى لاتدع منهم ديّاراً و لا تُبقي لهم آثاراًطهِّر منهم بلادك و اشف منهم صدور عبادك وجدّد به ما أمحتا من دينك الدعاء إلى آخره. إلّا أنّه قد ورد هنا ما ظاهره المنافاةلما قدّمناه و المناقضة لما ذكرناه و هو:ما رواه الصدوق عطّر الله مرقده في كتابالمجالس عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: قالالله تعالى: أنا الله لا إله إلّا أنا خلقتالملوك و قلوبهم بيدي فأيما قوم أطاعونيجعلت قلوب الملوك عليهم رحمةً و أيما قومعصوني جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة ألا لاتشغلوا أنفسكم بسبّ الملوك توبوا إلى اللهأعطف قلوبهم عليكم. و بإسناده عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: قاللشيعته: يا معشر الشيعة لا تذلّوا رقابكمبترك طاعة سلطانكم فإن كان عادلًا فاسألواالله إبقاءه و إن كان جائراً فاسألوا اللهصلاحه و إنّ صلاحكم في صلاح سلطانكم فإنّالسلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيمفأحبّوا له ما تحبّون لأنفسكم و أكرهوا لهما تكرهون لأنفسكم. و الجواب عن هذين الخبرين: أوّلًا: أنّهمالا يقومان بمعارضة ما قدمناه من الأخباربل هي أرجح منهما سنداً و عدداً و دلالةفلا ينهضان بالمعارضة. و ثانياً: إنّ أقصى ما يدلّ عليه الخبرالأوّل هو تخويف الناس و زجرهم عن المعاصيو الأمر بالملازمة على الطاعة له سبحانه وأنّه جعل من جملة آياته القاهرة و قدرتهالباهرة قلوب الملوك فمن أطاعه جعل قلوبالملوك له رحمةً و عطفها عليه و من عصاهجعلها نقمة له و سخطة عليه فلا يشغل في حالعصيانه و تسليط الملوك عليه بالسبّ لهم والدعاء عليهم فإنّ ذلك إنّما هو من اللهسبحانه سلّطهم عليه عقوبة لمعصيته، بلالواجب عليه الاشتغال بالإنابة و التوبةإليه سبحانه ليعطف قلوب الملوك عليه و هومن قبيل ما يقال أعمالكم عمّالكم. و ممّا ورد عنهم (عليهم السلام) في الحديثالقدسي إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لايعرفني و هذا شيء آخر غير ما نحن فيه فلا منافاة. و أمّا الحديث الثاني فالواجب حمله علىالتقيّة لمنافاته التامّة لما قدّمناهمن