بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و يحتمل أيضاً و إن احتاج إلى تكلّف فيالمقام ما اختاره أمين الإسلام منالتفسيرات التي نقلها في كتابه المتقدّمذكره حيث قال قدّس الله روحه و نوّر ضريحه:و رابعها انّ المراد بالذين شقوا من ادخلالنار من أهل التوحيد الذين ضموا إلىايمانهم ارتكاب المعاصي فقال سبحانهانّهم يعاقبون في النار إلّا ما شاء ربّكمن إخراجهم إلى الجنّة و إيصال ثوابطاعاتهم إليهم و يجوز أن يريد بالذين شقواجميع الداخلين إلى جهنّم ثمّ استثنى بقوله(إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) أن يخرجه بتوحيدهمن النار و يدخله الجنّة، و قد تكون مابمعنى من قال سبحانه (سَبَّحَ لِلَّهِ مافِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ) و أمّا أهلالجنّة فهو استثناء من خلودهم أيضاً لماذكرناه لأنّ من ينقل إلى الجنّة من النار ويخلد فيها لا بدّ في الأخبار عنه بتأييدخلوده من استثناء ما تقدّم فكأنّه قالخالدين فيها إلّا ما شاء ربّك من الوقتالذي أدخلهم فيه النار قبل أن ينقلهم إلىالجنّة، فما في قوله ما شاءَ رَبُّكَهاهنا على بابه و الاستثناء من الزمان والاستثناء في الأوّل من الأعيان و الذينشقوا على هذا القول هم الذين سعدوابايمانهم و إنّما جرى عليهم كلّ لفظ فيالحال الذي يليق به فإذا ادخلوا النار وعوقبوا فيها فهم من أهل السعادة و إذاانقلبوا منها إلى الجنّة فهم من أهلالسعادة و هذا قول ابن عبّاس و جابر بن عبدالله و أبي سعيد الخدري و قتاده و السّدي وجماعة من المفسِّرين ثمّ نقل جملة منأخبارهم المؤيّدة لما ذكره إلى أن قال: وهذا القول هو المختار المعوّل عليه،انتهى. أقول: و على القول المذكور و المرادبالجنّة و النار يعني في الآخرة لكن يبقىالكلام هنا في قوله (ما دامَتِالسَّماواتُ وَ الْأَرْضُ) فلا بدّ منارتكاب التأويل، امّا بأن يراد السماوات والأرض المتبدّلتين أي ما دامت سماواتالآخرة و أرضها وهما لا يفنيان، أو المرادما دامت سماوات الجنّة و النار و أرضهما وكلّ ما علاك و أظلّك فهو سماء و ما استقرّعليه قدمك فهو أرض و هو قريب من المعنىالأوّل و قيل في ذلك معان أُخر هذا أقربها. أقول: و لعلّه يشير إلى هذا المعنى قولالباقر (عليه السلام): انّ هذين الآيتين فيغير أهل الخلود