الشك في صحة نسبة هذه المعارضات - إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 3

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ)(1)، ثم ماأتبَعَ قوله هذا بذكر يوم القيامة وبيانأوصافها وعظيم أهوالها بقوله: (يَوْمَيَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِالْمَبْثُوثِ * وَ تَكُونُ الْجِبَالُكَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ)(2).


فأين هو من قول القائل: «الفيل، ما الفيلوما أدراك ما الفيل، له ذنب وبيل، وخرطومطويل». فإنّ مثل هذه الفاتحة تجعلمُقَدِّمَةً لأمر عظيم الشأن متناهالغاية، فإذا بالمعارض يجعله مقدمة لذكرالذَّنَب والمشفر، ويتصور أنّه تحققتالمعارضة، ويا ليته أتبع تلك المقدمة، بماأعطيت هذه البهيمة العجماء من الذهنوالفطنة الّتي به تُفْهِمُ سائسها ماتريده، فلعلّه كان أقرب إلى مقصوده!!.


الشك في صحة نسبة هذه المعارضات

وهناك احتمال بأن لا تكون هذه الكلمات قدوضعت ليعارض بها القرآن، وإنّما وضعهاأعداء مسيلمة للتفكُّه والسَّمَر، أووضعت لغاية دينية وهي تأكيد إعجاز القرآنعندما تُقارَن هذه المفتريات إلى الآياتالباهرة في الكتاب العزيز. مع أنّ إعجازالقرآن ليس في حاجة إلى مثل هذا بعدما سكتفحول البلاغة عن معارضته.


وممّا يثير الشكّ في كون مسيلمة قائل هذهالجمل التافهة، ما أثر عنه من بعض الكلماتالّتي هي في البلاغة بمكان عال، كقولهعندما اجتمع مع سجاح التميمية: «هل لَكِ أنأَتَزَوَّجُكِ فآكلَ بقومي وقومكالعرب؟»(3). فإن هذه الكلمة تدلّ على مكانةالرجل في الفصاحة وجميل التأتي لما يريد.فخيّل لسجاح أنّه سيأكل بقومه وقومهاالعرب، وهل كانت تقصد سجاح غير هذا؟ وهلكان يقصد من اتبعوها إلاّ أكل العربوالإستيلاء عليهم؟ فإذا قارنّا بين كلمتههذه،



1- سورة القارعة: الايات 1 ـ 3.


2- سورة القارعة: الآيات 4 و5.


3- تاريخ الطبري، ج 2، ص 499.

/ 535