بیشترلیست موضوعات الإمام علي عليه السلام والتسامح الديني والسياسي توضیحاتافزودن یادداشت جدید
يقولون ان ايران لم تلتزم بقرار الأممالمتحدة ولم تلتزم في معاملة الأسرىبمعاهدة جنيفا ولم تتعاون مع مؤسسة الصليبالأحمر لتوثيق العلاقة بين الأسرىوأهليهم. ردّد هذا خطيب بعد خطيب وكان كلّهم منالوزراء، فطلبتُ الكلمة وكان من المقرّرأن أكون متحدثاً، ولكنّهم قالوا انالكلمات ستلغى لكل من جاؤوا من الجامعاتوهم الذين اقترحتهم، وقالوا أنهم ليسوامهمين بل المهم سبعة عشر وزيراً وخمسةوثلاثون رئيساً للمؤسسات الدولية، ولكنيأصررت على الكلمة فدُعيت فقلتُ: انّمايدهشني في هذا النقاش ونحن في مؤتمراسلامي أن نتكلم عن الأمم المتحدة فمتىاتحدت هذه الأمم إلاّ علينا؟ ثم نتكلم عنمؤسسة الصليب الأحمر ونحن مؤسسة اسلامية،فهل يحق لنا أو يليق أن نتكلّم عن الصليبالأخضر أو الأصفر أو الأحمر؟ ثم نتكلم عنميثاق جنيفا فهل منكم مَن يدلّني أي بلدعربي أو إسلامي تقع جنيفا هذه فيه؟ لماذالا نلجأ للشريعة الإسلامية، نلجأ لقرارالإمام علي بن أبي طالب الذي عندما وضعتالحرب أوزارها بينه وبين خصومه كان أولعمل قام به هو اطلاق سراح الأسرى، فلماذالا نحتكم إلى الإمام علي وهو امامنا وإمامكل المسلمين؟! هذا التسامح الذي لا يجعلالانتقام أو الحقد أساساً للتعامل بينالمسلمين وهذه التركة الكبرى التي تركهاالإمام علي للمسلمين. نحن في عصر نعاني فيه من ضيق الفكر وسوءاللغة التي تستعمل بين المتحاورين، فماأحرانا أن نعود لهذا التراث العظيم تراثالإمام علي في التسامح الديني والتسامح فيالنقاش، فقد كان الإمام علي عظيم قدرهوجلالة منصبه سهلاً في الملتقى يجادله مَنيريد الجدال ويناقشه مَن يريد النقاش بليسيء إليه اناس كالخوارج فلا يرفع السيففي وجوههم بل يخاطبهم بالحسنى. هذه التركةبحاجة إلى أن تعرض على الأمة في هذا العصر. انهي الكلمة بكلمة قصيرة أشير بها إلىالنجف الأشرف، النجف الأشرف عظم قدرهبانّه احتوى قبر الإمام فأصبح محجة للناس،ولو لم يكن فيه غير هذا القبر لقصدهالمسلمون من كل جوانب الأرض ليتبركوابصاحب هذا القبر، ولكن