بیشترلیست موضوعات الإمام علي عليه السلام والتسامح الديني والسياسي توضیحاتافزودن یادداشت جدید
نحن في عصر لايكاد الواحد منّا ينطق بكلمةلم تكن مكتوبة أو لم يحفظها اخوانناالدارسون في العلوم الاسلامية حتى يتهموهبالكفر، فنحن نُطالب في هذا العصر أن لانكون أكثر من أدوات تسجيل نحفظ ولا نفكر،نردّد ـ بل نجتر ـ ما قاله العلماءالسابقون دون أن نحرّف أو نغيّر عليهم أيةكلمة، أي حرف، وهذا الحِجر على العقولنتيجته المحتومة التقهقر العلمي والدينيبل والأخلاقي، فالذي لا يفكر ليس انساناًوبالتالي لا يستطيع أن يقضي بين الحقوالباطل أو يفرق بين الصواب والخطأ ولابين الفاضل والشرير، فالأحكام الأخلاقيةكالأحكام العقلية لا تنبع إلاّ من مجتمعحر، والإمام علي أراد أن يكون للمجتمعالإسلامي هذه الحرية التي ورثها من رسولالله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، الذيقال: " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجرانوإذا أخطأ فله أجر واحد " فجعل للمخطئأجراً، وقد أراد الإمام علي بهذا أن يثبتحكماً أساسياً في المجتمع الاسلامي وفيالفكر الإسلامي. وبعد أن انهزم حزب الحق، حزب الله، وقامالطغيان في بلادنا حجر على الفكر حجراًتاماً فذبح كلّ مَن خالف العقيدة الحكوميةذبح الشياه، وقد قال أحد ولاة بني أمية ـوهو خالد القسري ـ لبعض الناس في عيدالأضحى: "اذهبوا وضحوا أما أنا فأضحّي بهذاالرجل، يعني جعد بن درهم" وذلك لانّ لهفكراً يخالف فكر الدولة، ومثل هذا لم يكنليقع لو انّ حزب الله انتصر في هذهالمعركة. هناك جدال كثير في العصر الحاضر حول علاقةالدول الإسلامية بعضها بالبعض الآخر،وأذكر قصة قصيرة انّي حينما دُعيت لأكونعضواً في المجلس الأعلى للشؤون الاسلاميةفي أول اجتماع له بعد تكوينه من جديددُعينا للاجتماع في بغداد، ولما اجتمعالقوم في بغداد اشترطتُ لاشتراكي فيه انلا تُهاجم ايران في المؤتمر على الاطلاق ـوقد عُقد المؤتمر بعد انتهاء الحربالعراقية الايرانية ـ وأن يكون الحوار حولالسلام والإسلام لا أكثر، وانّنا هناكنريد جمع الكلمة لا الخلاف حولها، ووُعدتُبأنّ هذا سيكون هو المنهج الذي سيسير عليهالمؤتمر، ولكن لما وصلتُ إلى هناك وإذابالخطب كلها حملة على ايران،