والحساب: (وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ * حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ
الشَّافِعِينَ..) (1).
4 ـ الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً
أما الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم
يوم القيامة بقوله عزَّ شأنه (وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ
الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن
تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ
وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ..) (2).
5 ـ الظالمون
فيقول عنهم سبحانه وتعالى: (وأنْذِرْهُم يَوْمَ الاَزِفَةِ إذ القُلُوبُ لَدَى
الحَنَاجِرِ كظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ..) (3).
6 ـ المشركون
ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم
القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.
يقول عزّ شأنه: (ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَالا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ
هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الاَرضِ
(1) المدثر 74: 46 ـ 48.
(2) الانعام 6: 70.
(3) غافر 40: 18.