وقوله سبحانه: (ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون) (5).
ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين، الاَولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة.. والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لاَنّهم لا يستحقونها.
ومما تقدم يتضح أنّ الآيات الشريفة المارة كلّها ركّزت على مفاهيم