شفاعة حقیقة إسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شفاعة حقیقة إسلامیة - نسخه متنی

السید علی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أما فيما يتعلق بالشق الثاني منه، وهو: هل أنَّ للشفاعة أثراً وفائدة في
تحصيل المصالح والمنافع الدنيوية أم لا ؟



فنقول: إنّ الشفاعة تعطي ـ بالاضافة إلى المعاني التي تقدمت في أول
البحث ـ معنى الدعاء أيضاً، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما يشفع لمؤمن فإنه يدعو
الله سبحانه وتعالى، فقد ذكر السيد العاملي أنَّ «شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو
غيره عبارة عن دعائهِ الله تعالى لاَجل الغير وطلبه منه غفران الذنب
وقضاء الحوائج، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء. حكى النيسابوري في
تفسير قوله تعالى: (مَّن يَشفَعْ شَفَاعةً حَسَنةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنها وَمَن يَشفَعْ
شَفَاعةً سَيّئةً يَكُن لَّهُ كِفلٌ مِّنها) (1)عن مقاتل أنَّه قال: الشفاعة إلى الله إنما
هي الدعوة لمسلم، لما رُوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من دعا لاَخيه المسلم بظهر
الغيب استجيب له وقال له الملك ولكَ مثلُ ذلك» (2).



وعلى هذا الاَساس، فإنَّ دعاء المؤمن لاَخيه المؤمن في حياته في
حاجة من حوائج الدنيا أمر مقبول لا غبار عليه ولا مناقشة فيه بعد الذي
تقدم، ولما ورد من الحث على دعاء المؤمنين للمؤمنين: عن ابراهيم بن
أبي البلاد رفعه وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سألكم بالله فاعطو، ومن
أتاكم معروفاً فكافوه، وإن لم تجدوا ما تكافونه فادعوا الله له حتى تظنّوا أنكم قد
كافيتموه» (3).





(1) النساء 4: 85.



(2) كشف الارتياب، للسيد محسن العاملي: 196.



(3) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، للشيخ محمد الحر العاملي 11: 537 | 5 كتاب
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، أبواب فعل المعروف.



/ 68