شفاعة حقیقة إسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شفاعة حقیقة إسلامیة - نسخه متنی

السید علی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة، بل الملاحظ
هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم
الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم، ومن هنا فإنّ الثابت هو
أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ«الكفر»
بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة.



والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس
للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن
يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ «المؤمنين».



ومثال ذلك قوله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ
الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ
وَلاشَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ...) (1)



والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو
ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا.



أو قوله تعالى: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ
يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (2)



ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين
(ياأيُّها الذينَ آمنوا...) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً
مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها، وهو قوله تعالى: (والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)





(1) الانعام 6: 70.



(2) البقرة 2: 254.



/ 68