بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بك الفرس». فتنبّه الأمير لنكتتهالبديعة، وأنّ هذا طرده كعكسه، فأجابهبالمثل فوراً وقال له: «دام علاء العماد»(1). هذا ما أتخطّره من عهد بعيد، يوم كنّانطالع كتب الأدب أيام الصبا، وهي فيالحقّ، لو كانت مع الفكرة وطول الرؤية،آية في قوّة الفكر، وحدّة الذهن، فكيف لوصحّ أنّها على البديهة؟! ولكن لا يذهبنّ عنك أنّ البراعة في الآيةالشريفة، وعلوّ الإعجاز فيها رعايةمناسبة الجملة للموضوع.. فإنّ الموضوع لمّا كان هو الكوكب الذييتحرّك في فلكه ومداره حركة مستديرة،ولازمها أن تعود إلى مبدئه، ويدور علىنفسه، وطرده كعكسه؛ فالموضوع معنىً موضوعلا يستحيل بالانعكاس؛ فناسب أن يعبّر عنهبجملة: «لا يستحيل بانعكاس» كنفس المعنىوالموضوع. وهذه النكتة غاية في الإعجاز والروعة،ولم يلتفت إليها أحد من الأُدباءوالمفسّرين. ونعود إلى ما كنّا فيه، فنقول: تلك لمحة منحال أرضنا ونظامنا الشمسي، أمّا الثوابتعند أهل هذه الهيئة، فهي شموس أيضاً فيالفضاء، ولكلّ واحد منها أقمار وأراضي،وتوابع وأنظمة، وكلّ واحدة من تلك (1) سير أعلام النبلاء 21|347.