ينقل شيئاً مسطوراً دون أن يمرّ عليه أويقرأه ثانياً، وكثيراً ما يملي المقالاتذات الشأن، أو هي موضع المناقشة والاختلافدون أن يكون لأحد عليه أي إيراد أو نقد.
أُسلوبه وآراؤه:
كان (قدّس سرّه) يجمع بين قوّة الأُسلوب فيالتحرير، وعلوّ الكعب في الخطابةوالبيان؛ فقد كانت خطاباته واندفاعاته فيالتعبير عن القصد كالماء الذي ينحدر منشاهق دون أن يتأمّل في الكلام، وعندمايتكلّم لا يأتي بألفاظ شعبية، فصيح القول،يستحضر الأمثال العربية والكلماتالمأثورة، والحديث النبوي الصحيح، ويمتازبظاهرة بارزة كونه يتذكّر الحوادثالبعيدة، ويشخّص الأزمنة البائدة،ويستحضر الوقائع.
مارس حياة طبيعية؛ فقد كان يعطي دروسه فيديوانه، ويقابل الوافدين عليه وذويالمصالح، ويفصل بين المتخاصمين، كان يقرأويكتب كثيراً، وكان يؤمُّ الجماعة فيالحرم الحيدري، ويخرج منه إلى حلقتهالعلمية، فيلقي درساً في الفقه، وهو جالسعلى المنبر، وقد أحاط به تلامذته الّذينسمح لهم بمناقشته والاستزادة من التوضيحإذا أشكل عليه الأمر، هكذا هي أيام الشيخقدس سره، وهذه الأعمال لا يستطيع أن يقومبها الشاب بجسمه القوي، فضلاً عن شيخ، غيرأنّه يصدق عليه قول القائل:
وإذا حلّ للهداية قلبٌ
نشطت للعبادةِالأعضاءُ
نشطت للعبادةِالأعضاءُ
نشطت للعبادةِالأعضاءُ
وقد أدخل على الفقه كثيراً من التطوّروأوجد كثيراً من القواعد؛ ورسالتهالأخيرة التي عنونها بـ: سؤال وجواب كفلتفي آخرها هذه الآراء،