(الفصل الثامن) - صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم - جلد 1

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الإله قط لا ندينا ولو عبدنا غيره شقينا،وقال لما دميت أصبعه: هل أنت إلا أصبع دميتوفي سبيل الله ما لقيت. قلنا: سلف ما يصلحجوابا عنه.


قالوا: ويجوز كون ما ظهر على يده سحرا.قلنا: السحر يعارض والمعجزة لا تعارض، ولوفتح باب السحر لجاز أن يقال في كل عالم بلفي كل صانع:


أنه ساحر. على أن السحر علم يتمكن به منإحداث ما لا يقدر عليه مثله، وقد كان علماثم انقطع لما أحرق المسلمون كتب الأكاسرةالمصنفة فيه من الفلاسفة.


تذنيب:


قالت الفلاسفة: النبوة جعلت لتقريرالشريعة التي هي سياسة الدنيا ومن ثم كل منلازم الشرعيات تهذبت أخلاقه وحسنت أفعالهوتقدس في نفسه و أقبل بفكره على زهدهورمسه، ونظر بعين بصيرته فعرف الرب ومايفاض عنه بعنايته، فالشرعيات ألطاف فيالعقليات. وهذا خيال منهم لأن أهل كل دينيحدث ذلك في عبادهم و أكابرهم من الصابيةوالرهبان والأحبار وعباد الأوثان فإنهميجدون أنفسهم خائفة مستحية من أوثانهم أنيقدموا على رذائل الأفعال و قبايحالأقوال، فالقائلون من الفلاسفةبالنبوات، رجعوا بها إلى هذا الباب، وقدعرفت ما فيه من الذهاب عن الصواب، لأناحينئذ لا نعرف النبي المختار، من الرهبانوالأحبار، ونحكم بصحة الأديان المتناقضة،وهذه مقالة داحضة.


(الفصل الثامن)


محمد رسول الله خاتم الأنبياء لقولهتعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم،ولكن رسول الله وخاتم النبيين(1)). ولقولهصلّى الله عليه وآله بعد ثبوت صدقه لعليعليه السلام:


(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي) وبالجملة فذلك معلوم بالضرورةمن دينه عليه السلام.




(1) الأحزاب: 40.

/ 355