صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم - جلد 1

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقالت الخرمية: بعده أنبياء لقوله تعالى:(يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصونعليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهمولا هم يحزنون(1)) وهذا لفظ مستقبل. قلنا: قدأتى المستقبل بمعنى الماضي: (يريد الله أنيخفف عنكم(2). إنما يريد الله ليذهب عنكمالرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(3) يريدونأن يبدلوا كلام الله(4)) على أن في الآيةإضمارا أي يأتكم نبأ رسل كانوا من قبلكموكانوا يقصون دلالاتي وقد أنزلت عليكم،فمن عمل بها فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون،ويؤيد ذلك، الآية التي بعدها (والذينكذبوا بآياتنا و استكبروا عنها أولئكأصحاب النار) ولو سلم كونها للاستقبالحقيقة، فقد خصها النبي بقوله: لا نبي بعديوتخصيص الكتاب بقوله جايز.

قالوا: فآية (وخاتم النبيين) يدل على أنبعده أنبياء لأن الخاتم في المعتاد هو فيالوسط كختم الكتاب في وسطه. قلنا: خاتمبكسر التاء هو الآخر، مثل:

ختامه مسك، وهذا خاتم هذا الأمر، وعلىقراءة عاصم بفتح التاء فمعناه الذي جمعالجميع مفرغ من أمره، فأجرى خاتم بالفتحمجرى المصدر.

قالوا: قوله تعالى: (أرسلنا رسلنا تترى(5))أي لا تنقطع قلنا أرسلنا لفظ ماض فيجب حملتترى على معنى الماضي وإلا خرب النظم ولوكان تترى معناه لا تنقطع لزم إنكارالمعاد، إذ فيه تنقطع الرسل إجماعا، وأيضافقد نقلت أعلام النبي وفيها لا نبي بعدي،فإن صدقوا بها بطل ما قالوه، وإن طعنوا فينقلها لزمهم الطعن في كل من نقل معجزةلنبي، وإن قالوا: لو كان الخبر صحيحالعرفناه.

قلنا: لم تنظروا فيه إذ بهذا يتفصل عناليهود والنصارى لما قالوا: لو كانت معاجزمحمد صحيحة لعرفناها.

(1) الأعراف: 34.

(2) النساء: 27.

(3) الأحزاب: 33.

(4) الفتح: 15.

(5) المؤمنون: 44.

/ 355