عروة الوثقی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عروة الوثقی - نسخه متنی

بهاءالدین محمد العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منه بعين و لا اثر و اجمع بيننا و بيناخوان الصّفا في دار المقامة و ألبسنا وإيّاهم حلل الكرامة في يوم القيمة انّكجواد كريم رءوف رحيم اهْدِنَا الصِّراطَالْمُسْتَقِيمَ المستنبط من تتبّع مواردأهل اللّسان انّها مطلق الإرشاد والدّلالة بلطف سواء كان معها وصول الىالبغية أم لا و به صرّح اللّغويّون و منهالهدية لما فيها من الدّلالة على ما يرادمن المهدى اليه و هو ادى الوحش لمقدّماتهاالدّالّة لها على الماء و الكلاء و قولهعزّ و علا فاهدوهم الى صراط الجحيم تهكم منقبيل فبشّرهم بعذاب اليم و زعم بعضالمتأخرين اختصاصها بالدّلالة الموصلةالى البغية و اخرون منهم انّها ان تعدّتالى المفعول الثّاني بنفسها فموصلة و لاتسند إلّا إليه سبحانه كما في الآية التينحن فيها و قوله (تعالى) وَ الَّذِينَجاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنا و ان تعدّت بالحرف فهي مطلقالدّلالة و كما تسند اليه عزّ و جلّ تسندالى غيره كما قال جلّ شأنه إِنَّكَلَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وإِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِيهِيَ أَقْوَمُ و قد يخدش كلا الزّعمينبقوله (- تعالى-) وَ هَدَيْناهُالنَّجْدَيْنِ إذ لا امتنان في الإيصالإلى طريق و أوّلهما بقوله تعالى وَ أَمَّاثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّواالْعَمى‏ عَلَى الْهُدى‏ و وصولهم الىالمطلوب ثمَّ ارتدادهم مخالف للنّقل وقوله عزّ من قائل إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْأَحْبَبْتَ أخصّ من مطلوبهم و نحن لا ننكرمجيئها بمعنى الدّلالة الموصلة على انّالحمل على إرادة انّك لا يتمكّن من اراءةالطّريق لكلّ من أحببته بل لمن أرادناممكن و ثانيهما اعنى ما تضمّنه أوّل شقّيةمن اختصاص الاسناد بحكايته جلّ و علا قولإبراهيم على نبيّنا و عليه السّلم لأبيهفَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاًسَوِيًّا و قول مؤمن آل فرعون يا قَوْمِاتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَالرَّشادِ و قد يستدلّ على الرّغم الأوّلبوجوه منها وقوع الضّلالة في مقابلةالهداية و يرشد اليه قوله (- تعالى-)أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاالضَّلالَةَ بِالْهُدى‏ و عدم الوصولمعتبر في مفهوم الضّلالة فيعتبر الوصول فيمفهوم الهداية ليتحقّق التّقابل و البحث وان كان في الهداية المتعدّية و المقابلللضّلالة هو الهداية اللازمة بمعنىالاهتداء كما انّ المقابل للضّلالة هوالهدى اللّازم و في الصّحاح هدى و اهتدىبمعنى الّا انّ اعتبار الوصول في مفهوماللازم يقتضي اعتباره في مفهوم المتعدّىبحيث انّ الهداية اللّازمة هي التوجهالموصل المقابل للضّلالة الّتي هي توّجهغير موصل يكون المتعدّية هي التّوجيهالموصل و أورد عليه انّ المقابلة يستتبّبكون الهداية توجّها صادرا عن بصيرة إليممّا من شأنه الإيصال إلى المطلوب و كونالضّلالة توجّها زائغا الى ما ليس من شأنهالإيصال إلى المطلوب قطعا و دعوى انالوصول العقلي معتبر فيها كعدمه فيمقابلها غير مسموعة كيف و مجامعته لها فيالوجود غير ممكنة إذ هو غاية للتوجهفينتهي عنده لا محالة ضرورة امتناعالتوجّه الى تحصيل ما هو حاصل و انّماالتّوجّه بعد ذلك الى الثّبات بخلافمجامعة عدمه لمقابلها ببقائها متحقّقةمستمرة باستمراره و لا يجوز ان يراد لزومترتّبه عليها للزوم كون السالك المقبلبقلبه و قالبه على سلوك طريق من شانه حصولالوصول بسلوكه إذا تخلّف وصوله لأمرخارجيّ كحلول اجله مثلا و لم يحصل منهتقصير و لا توان ضالّا إذ لا واسطة بينالهداية و الضّلالة و منها انّه يقال فيالمدح مهديّ كما يقال مهتدى و لا مدح الّابالوصول الى الكمال و خدش بانّ الاستعدادللكمال و الوصول إليه بالقوّة القريبة منالفعل مزيّة يستحقّ المدح عليها و كونالتّمكن مع عدم الوصول يقتضيه يستحقّالذّم عليها انّما هو مع عدم ترك الوصولبالاختيار لا لاحترام المنيّة

/ 26