سورة الرّوم
(مكيّة الا قوله فسبحان الله حين تمسونعدد آيها ستّون آية بسم الله الرحمنالرحيم)
آلم
و غلبت الروم غلبتها فارس.
في ادنى الأرض قيل اي ادنى ارض العرب منهماو ادنى أرضهم من العرب و هم من بعد غلبهمسيغلبون.
في بضع سنين لله الامر من قبل و من بعد قيلمن قبل كونهم غالبين و هو وقت كونهممغلوبين اي له الامر حين غلبوا و حينيغلبون ليس شيء منهما الّا بقضائه.
و في الخرائجِ عن الزكيّ عليه السلام انّهسئل عنه عليه السلام فقال له الامر من قبلان يأمر به و له الامر من بعد ان يأمر بهيقضي بما يشاء.
و القمّي عن الباقر عليه السلام لله الامرمن قبل ان يأمر و من بعد ان يقضي بما يشاء ويومئذ و يوم يغلبون يفرح المؤمنون.
بنصر الله ينصر من يشاء فينصر هؤلاء تارةو هؤلاء اخرى و هو العزيز الرحيم ينتقم منعباده بالنصر عليهم تارة و يتفضّل عليهمبنصرهم اخرى قيل غلبت فارس الروم و ظهرواعليهم على عهد رسول اللَّه صلى الله عليهوآله ففرح بذلك كفّار قريش من حيث انّ اهلفارس كقريش لم يكونوا اهل كتاب و ساء ذلكالمسلمين و كان بيت المقدس بيت لأهل الرومكالكعبة للمُسلمين