سُورَة الملائكة
(مَكّيَة قال الحسن الّا آيتين ان الذينيتلون الكتاب الآية ثم أورثنا الكتابالآية عدد آيها خمس و أربعون آية) بسم اللهالرحمن الرحيم
الحمد لله فاطر السموات و الأرض مبدعهمامن الفطر بمعنى الشقّ كأنّه شق العدمباخراجهما منه جاعل الملائكة رسلا و سائطبين اللَّه و بين أنبيائه و الصالحين منعباده يبلّغون اليهم رسالاته بالوحي والإلهام و الرّؤيا الصادقة اولي اجنحةمثنى و ثلث و رباع ذوي اجنحة متعدّدةينزلون بها و يعرجون و يسرعون بها نحو ماأُمروا به.
في الكافي عن النبيّ صلى الله عليه وآلهالملائكة على ثلاثة اجزاء جزء له جناحان وجزء له ثلاثة اجنحة و جزء له اربعة اجنحةقيل لعلّه لم يرد خصوصيّة الاعداد و نفى مازاد عليها لما روي عنه عليه السلام انّهرأى جبرئيل ليلة المعراج و له ستمائة الفجناح.
أقولُ: و لعلّه الى ذلك اشير بقوله تعالىيزيد في الخلق ما يشاء.
و في الإكمال عنه عليه السلام انّ للَّهتبارك و تعالى ملكاً يقال له دردائيل كانله ستّة عشر الف جناح ما بين الجناح والجناح هواء و الهواء كما بين السماء والأرض.
و القمّي عن الصادق عليه السلام قال خلقاللَّه الملائكة مختلفة و قد رأى رسولاللَّه صلى الله عليه وآله جبرئيل و لهستّمائة جناح على ساقه الدّر مثل القطرعلى البقل قد ملأ ما بين السماء و الأرض وقال إذا امر اللَّه عزّ و جلّ ميكائيلبالهبوط الى الدنيا صارت رجله اليمنى فيالسماء السابعة و الاخرى في الأرض السابعةو انّ للَّه ملائكة