سُورة الحديد مكيّة
(عدد آيها تسع و عشرون آية عراقي و ثمان فيالباقين اختلافها آيتان من قبله العذاب والإنجيل بصريّ) بسم الله الرحمن الرحيم
سبح لله ما في السموات و الأرض قيل ذكرهاهنا و في الحشر و الصفّ بلفظ الماضي و فيالجمعة و التغابن بلفظ المضارع اشعاراًبأنّ من شأن ما أسند اليه ان يسبّحه فيجميع أوقاته لأنّه دلالة جبليّة لا تختلفباختلاف الحالات و مجيء المصدر مطلقاًفي بني إسرائيل ابلغ من حيث انّه يشعرباطلاقه على استحقاق التسبيح من كلّ شيءو في كلّ حال فانّما عدّي باللّام و هومتعدّ بنفسه اشعاراً بأنّ إيقاع الفعللأجل اللَّه و خالصاً لوجهه و هو العزيزالحكيم اشعار بما هو المبدأ للتسبيح.
له ملك السموات و الأرض فانّه الخالق لهاو المتصرّف فيها يحيي و يميت.
و هو على كل شيء قدير.
هو الاول قبل كلّ شيء و الآخر بعد كلّشيْء و الظاهر على كلّ شيء بالقهر له والباطن الخبير بباطن كلّ شيء و هو الأوّلو الآخر ايضاً يبتدئ منه الأسباب و ينتهياليه المسبّبات و الظاهر و الباطن الظاهروجوده من كلّ شيء و الباطن حقيقة ذاتهفلا يكتنهها العقول.
في الكافي عن امير المؤمنين عليه السلامقال في خطبة له الّذي ليست لأوليّته نهايةو لا لآخريَّته حدّ و لا غاية و قال الذيبطن من خفيّات الأمور و ظهر في العقول بمايرى في خلقه من علامات التدبير و هو بكلشيء عليم يستوي عنده الظاهر و الخفي.
هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة ايامثم استوى على العرش قد