سُورة المنافقين
(مدنيّة بالإجماع و هي احدى عشرة آية) بسمالله الرحمن الرحيم
إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسولالله و الله يعلم انك لرسوله و الله يشهدان المنافقين لكاذبون لأنّهم لم يعتقدواذلك لما كانت الشهادة اخباراً عن علملأنّها من الشهود بمعنى الحضور و الاطّلاعو لذلك صدّق المشهود به و كذبهم في الشهادةفي الاحتجاج عن الباقر عليه السلام قال لهطاوس اليماني اخبرني عن قوم شهدوا شهادةالحقّ و كانوا كاذبين قال المنافقون حينقالوا لرسول اللّه صلى الله عليه وآلهنشهد انك لرسول الله.
اتخذوا ايمانهم حلفهم الكاذب جنة وقايةعن القتل و السبي فصدوا عن سبيل الله صدّاًأو صدوداً انهم ساء ما كانوا يعملون مننفاقهم و صدّهم.
ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهمحتّى تمرّنوا على الكفر و استحكموا فيهفهم لا يفقهون حقيقة الايمان و لا يعرفونصحّته.
و إذا رايتهم تعجبك أجسامهم لضخامتها وصباحتها و ان يقولوا تسمع لقولهم لذلاقتهمو حلاوة كلامهم كأنهم خشب مسندة الىالحائط في كونهم اشباحاً خالية عن العلم والنظر.
القمّي عن الباقر عليه السلام يقول لايسمعون و لا يعقلون يحسبون كل