صافی فی تفسیر کلام الله الوافی جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صافی فی تفسیر کلام الله الوافی - جلد 5

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و في المجمع عن عليّ عليه السلام لمّانزلت فتول عنهم لم يبق احد منّا الّا أيقنبالهلكة فلمّا نزل و ذكر الآية طابتأنفسنا.

و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون.

في العلل عن الصادق عليه السلام قال خرجالحسين بن عليّ عليهما السلام على أصحابهفقال ايّها الناس انّ اللَّه جلّ ذكره ماخلق العباد الّا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوهو إذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة منسواه فقال له رجل يا ابن رسول اللَّه بأبيانت و امّي فما معرفة اللَّه قال معرفة اهلكلّ زمان امامهم الذي تجب عليهم طاعته.

و عن الصادق عليه السلام انّه سئل عن هذهالآية فقال خلقهم ليأمرهم بالعبادة قيلقوله تعالى و لا يزالون مختلفين الا من رحمربك و لذلك خلقهم قال خلقهم ليفعلوا مايستوجبون به رحمته فيرحمهم.

و القمّي قال خلقهم للأمر و النهي والتكليف و ليست خلقة جبر أن يعبدوه و لكنخلقة اختيار ليختبرهم بالأمر و النهي و منيطع اللَّه و من يعصي و في حديث آخر هيمنسوخة بقوله و لا يزالون مختلفين.

و العيّاشي عنه عليه السلام انّه سئل عنهاقال خلقهم للعبادة قيل قوله و لا يزالونمختلفين الا من رحم ربك فقال نزلت هذه بعدتلك.

أقولُ: لمّا كان خلق العالم انّما هوللإمام الذي لا تخلو الأرض منه و خلقالامام انّما هو للعبادة الناشئة منالمعرفة المورثة لمعرفة اخرى كما حقّق فيمحلّه صحّ ان يقال خلق الجنّ و الانس انّماهو لحصول العبادة و لمّا كان الكلّ داخلًاتحت التكليف و العبادة مطلوبة من الكلّاختياراً و اختباراً و ان لم يأتمر الكلّبسوء اختيار بعضهم جاز ان يقال خلقهمانّما هو للتكليف بها و لمّا صاروامختلفين و تمرّد أكثرهم عن العبادة بعدكونهم جميعاً مأمورين بها جاز ان يقال هذهمنسوخة بتلك فالاخبار كلّها متلائمة غيرمختلفة و لا نسخ في الحقيقة بالمعنىالمعهود منه فليتدبّر.

/ 397