الجزء الأوّل
[مقدمة الشارح]
(بسم اللَّه الرحمن الرحيم) الحمد للَّهالذي وفّقني و منّ عليّ بالتعليقة علىكتاب العروة الوثقى للآية العظمىالسيّد محمَّد كاظم الطباطبائي اليزدي(قدّس سرّه). و كان الشروع فيها من أوّلكتاب الإجارة سنة 1385 القمريّة، ثمّ بعدمدّة انصرفت عن التعليقة على تمام كتابالعروة لبعض الجهات، و لعلّ مدّة العدول والانصراف بلغت سنوات متعدّدة، حتّى أصرّعليّ بعض الفضلاء بالإتمام فأجبته و عزمتعلى التكميل من أوّل الكتاب. مع أنّ متنبحثي خارج الفقه كان الأوّل هو ذلك دونتحرير الوسيلة.و حيث أنّ كتاب العروة لم يكن مشتملًاعلى جميع مباحث الحجّ و كان بحثي الخارجحينئذٍ على محور تحرير الوسيلة علّقتعليه مضافاً إلى شرحه في خمسة مجلدات وسمّيته «أحكام الحجّ». و هذا الذي بين يديكمشتمل على كتاب الحجّ من التحرير أيضاًمع ما علّقت عليه، مضافاً إلى كتاب الحجّمن العروة خالياً عن التعليقة.
و الشكر للَّه تعالى على هذا التوفيق وأسأله تبارك و تعالى مزيد الأجر في الدنياو الآخرة لجميع الفضلاء الذين تحمّلواالمشاقّ في هذا الطريق و بذلوا جهدهم حتّىيخرج الكتاب من الطبع بصورته الجميلة.
و كان ذلك من بركات المؤسسة التي أصلها فيقم و فرعها في بعض البلاد، كالمشهد الرضويو هي مركز فقه الأئمّة الأطهار صلواتاللَّه عليهم أجمعين، راجياً توسعته فيالبلدان في داخل إيران و خارجها، خصوصاًمع ما نشاهده في هذا الزمان من التآمر والتشنيع على الشيعة كثيراً.
و في الختام أقول: لا بأس بالعمل بهذاالكتاب مع رعاية ما علّقته عليه.
شهر الصيام 1422