وينبغي أن تعلم أن ألفاظ الإضافات ليست هيالمضافات - کتاب فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب فی المنطق - نسخه متنی

ابی نصر محمد بن احمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والاسم قد يكون محصلا، وقد يكون غير محصل.وإنما يصير غير محصل إذا قرن به حرف السلبوهو حرف (لا) فصار مجموعها في شكل لفظةواحدة. وذلك لا يكاد يوجد في لسان العربإلا شاذا مولدا، كقولنا: (إنسان لا أحد)، و(درهم لا شيء).

وهذا الصنف من الأسماء كثير في سائرالألسنة، مثل: اليونانية، والسريانية،والفارسية، وغيرها، مثل: (لا إنسان)، و (لاعادل)، و (لا عالم)، و (لا بصير).

وليس ينبغي أن يظن به أنه قول لأجل أنه منلفظتين، فإن الأسماء غير المحصلة ليست تعدفي الأقاويل عند الأمم الذين يستعملونها،بل أشكالها عندهم أشكال الألفاظ المفردة،وتجري مجراها، وتتصرف تصرفها.

ولا ينبغي أيضا أن يظن أنها سلب، لأجلاقتران حرف السلب بها، لأن دلالتها فيالألسنة التي فيها هذه الأسماء دلالاتالإيجاب، من قبل أنها تدل عندهم على أصنافالعدم، مثل قولهم: (لا بصير) يدل عنهم علىالأعمى، و (لا عالم) على الجاهل، و (لا عادل)على الجائر، وكذلك غيرها من الأسماء غيرالمحصلة.

والاسم قد يكون مائلا، وقد يكون مستقيما.وإنما يصير مائلا إذا جعل اسما لما هوبذاته مضاف إليه من الأمرين المتضايفين،كان دالا عليه من حيث هو مضاف، أو من حيث هوفي مقولة أخرى.

وإنما اشترط فيه أن يكون إسما للمضافبذاته، لأن من المضاف إليه ما يصير مضافاإليه بأن ترد عليه خالفته إضافة شيء ماإليه، كقولنا: (زيد له مال). فإن خالفة (له)ردت على زيد إضافة المال إليه فصيرتهمضافا إليه، لكن لا بذاته. فلذلك ليس اسمهباسم مائل.

وقد جرت العادة في كل لسان أن تكون للاسمالمضاف إليه علامة يعرف بها في ذلك اللسانأنه مضاف إليه، مثل أن يكون معربابالإعراب الذي يخص في ذلك اللسان اسمالمضاف إليه.

والألفاظ التي سبيلها أن تقترن بالأسماءالمائلة: أما من الأدوات، فأدوات النسبةكلها، كقولنا: لزيد، وبزيد، ومن زيد، وفيزيد، وغيرها من أدوات النسبة. وأما من سائرالالفاظ، فألفاظ الإضافة، أسماء كانت، أوكلماً، كقولنا: (مال زيد)، و (غلام زيد)، و(عبد زيد)، و (أبو زيد)، و (ضارب زيد)، و(مضروب زيد)، و (ضرب زيدا)، و (ضارب زيدا)، و(يضرب زيدا).

وربما أدخل معها بعض الأدوات للنسب أيضا،كقولنا: (مال لزيد)، و (عبد لزيد)، و)ضاربلزيد).

وينبغي أن تعلم أن ألفاظ الإضافات ليست هيالمضافات

وألفاظ الإضافات هي مثل هذه التي ذكرنا،كقولنا: (ضارب زيد)، و (مضروب زيد)، و)مالزيد)، و (عبد زيد). وأما المضافات فهي التيلأجل هذه صارت مضافة، كقولنا: (عمرو ضاربزيد). والمضافات إذا قرنت بها، حصلت منهاقضايا، كقولنا: (عمرو ضرب زيدا)، و (عمرومولى زيد)، و (عمرو مع زيد).

ويصير الاسم مستقيما بأن يجرد منالاضافة، فلا يكون اسما للمضاف ولا للمضافإليه، أو يكون اسم المضاف من الأمرينالمتضايفين، سواء كان اسما له من حيث هومضاف، أو من حيث هو في مقولة أخرى، أو أنيكون اسما للمضاف اليه لا بذاته، بل بأنتكون خالفة ما له أو لفظة أخرى ترد إليهإضافة شيء ما يعرف بها في ذلك اللسان أنهمستقيم، كقولنا: (زيد له مال) و (زيد أبوهعمرو)، و)زيد ضرب)، و (زيد امتحن بعمرو).

وقد جرت العادة في كل لسان أن يكون للاسمالمستقيم علامة في اللفظ يعرف بها في ذلكاللسان أنه مستقيم، بأن يجعل له إعرابواحد يخصه: إما لجميعه، أو لأكثره.فالمستقيم المجرد من الإضافة، كقولنا:(الإنسان حيوان)، والذي هو إسم للمضاف،كقولنا: (زيد أبو عمرو). فزيد مستقيم، وعمروماثل. والمضاف إليه الذي ترد الخالفة عليهالإضافة، كقولنا: (زيد له مال)، والذي تردإليه الإضافة بكلمة، كقولنا: (زيد ضُرب).

وخاصة المائل أنه إذا أضيف إلى شيء منالكلم الوجودية لم تحصل منها قضية، ولمتصدق، ولم تكذب، كقولنا: (لزيد كان، أويكون).

والمستقيم إذا قرنت به كلمة ما وجوديةحصلت منها قضية، وصارت إما صادقة، وإماكاذبة، كقولنا: (زيد كان)، و (زيد وجد).

ووافق في اللسان العربى أن كان إعراب أكثرالأسماء المستقيمة الرفع، وإعراب أكثرالأسماء المائلة النصب، أو الخفض.

والمائلة تسمى الأسماء المصرفة.

/ 15