کتاب فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب فی المنطق - نسخه متنی

ابی نصر محمد بن احمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقوم يزعمون أن التي ليست منها جازمة قدتكون كاذبة، أو صادقة. وزعموا أنها إنماتكون صادقة متى قصدنا بالأمر أو بغيره منالأقاويل الباقية من الأربعة أن يفعل الذييخاطب ما هو ممكن في نفسه، أو ممكن له أنيفعل، وتكون كاذبة متى قصد أن يفعل ما ليسبممكن.

وليس الأمر على ما قالوا. وذلك أن هذه متىبقيت أشكالها على حالتها لم تصدق، ولمتكذب. ولكن هذه قد يمكن أن تتبدل أشكالهاإلى أشكال الجازمة، فيقوم المفهوم عنهابعد التبديل مقام ما يفهم من أشكالهاالأول. فحينئذ تصير صادقة، أو كاذبة. فإنقولنا: (يا زيد، ينبغي أن تقبل) هو جازميقوم مقام قولنا: (يا زيد، أقبل) وهو أمر.

فمن قبل ذلك ظن بها أنها تصدق، أو تكذب، إذكانت قوتها بوجه ما قوة الجازمة. فهي إذالا تصدق، ولا تكذب، إلا بالعرض، أوبالقوة، لا ببنيتها وشكلها.

وأما القول الجازم فإنه صادق أو كاذبببنيته وبذاته، لا بالعرض.

والأسماء: منها مستعارة، ومنها منقولة،ومنها مشتركة، ومنها ما يقال بتواطؤ،ومنها ما يقال على الشيء بعموم وخصوص،ومنها ما هي متباينة، ومنها ما هيمترادفة، ومنها ما هي مشتقة.

فالاسم الذي يقال على الشيء باستعارة، هوأن يكون اسما ما دالا على ذات شيء راتباعليه دائما من أول ما وضع، فيلقب به فيالحين بع الحين شيء آخر لمواصلته للأولبنحو ما من أنحاء المواصلة، أىّ نحو كان،من غير أن يجعل راتبا للثاني، دالا علىذاته.

والاسم المنقول: هو أن يؤخذ اسم مشهور كانمنذ أول ما وضع دالا على ذات شيء ما، فيجعلبعد ذلك اسما دالا على ذات شيء آخر، ويبقىمشتركا بين الثاني والأول في غابر الزمان.وذلك إنما يكون في الأشياء التي تستنبط فيالصنائع التي تنشأ، فلا يتفق في شيء منهاأن يكون قبل ذلك مشهورا عند الجمهور، فلايكون له عندهم اسم لأجل ذلك، فينقلالمستنبط لها إليها أسماء الأشياءالمشهورة الشبيهة بها، ويتحرك في ذلك اسمما عنده أقرب شبها به.

والاسم الذي يقال باشتراك: هو الذي يقالمن أول ما وضع على أمور كثيرة، من غير أنيدل على معنى واحد يعمها، أو اسم واحد يقالمن أول ما وضع على أمور كثيرة، وحد كل واحدمنها- المساوية دلالاته لدلالة ذلك الاسمعليه- غير حد الآخر.

والاسم الذي يقال بتواطؤ: هو الاسم الواحدالذي يقال من أول ما وضع على أشياء كثيرة،ويدل على معنى واحد يعمها، أو الذي يقالعلى أمور كثيرة، وحد كل منها- المساويةدلالاته لدلالة ذلك الاسم عليه- هو بعينهحد الآخر.

والفرق بين المنقول والمشترك: أن المشتركإنما وقع الاشتراك فيه منذ أول ما وضع منغير أن يكون أحدهما أسبق في الزمان بذلكالاسم. والمنقول هو الذي سبق به أحدهما فيالزمان، ثم لقب به الثاني، واشترك فيهبينهما بعد ذلك.

والاسم المشترك: منه ما يقال على أشياءكثيرة بأن اتفق ذلك فيها اتفاقا، مثل اسمالعين الذي يقال على العضو الذي به يبصر،وعلى ينبوع الماء. ومنه ما يقال على شيئينلأجل مشابهة أحدهما الآخر، لا في المعنىالذي دل عليه ذلك الاسم من أحدهما، بل فيعرض ما، مثل: الإنسان وممة الفرس يقالعليها جميعا حيوان.

واسم الحيوان يدل من أحدهما على جسم متغذحساس، ومن الثاني على أن شكله شكل متغذحساس، فنأخذها على ذلك فقط. ومنه ما يقالعلى أمور لها نسب متشابهة إلى أشياءمختلفة، مثل: أساس الحائط، وقلب الحيوان،وطرف الطريق. فإن كل واحد منها يسمى مبدأ،لأن نسبة أساس الحائط إلى الحائط فيالتكون كنسبة قلب الحيوان إلى الحيوان، إذكان كل واحد منها أول شيء يتكون من الجسمالذي هو فيه. ومنه ما يقال على أمور كثيرةتنسب إلى غاية واحدة، كقولنا: رجل حربي،وفرس حربي، وسلاح حربي، وكلام حربي، ودفترحربي.

فالحرب هي الغاية من هذه: فإن الرجل هوالمستعد للحرب، والفرس والسلاح همااللذان يستعملان في الحرب، والكلام يحث بهعلى الحرب، والدفتر يتعلم منه كيف الحرب،أو تنسب إلى فاعل واحد، كقولنا: دفتر طبي،وعلاج طبى، وآلة طبية. فإن الطب هو الفاعللهذه، والمستعمل لها؛ أو تنسب إلى شيءواحد، لا على أن ذلك الشيء غاية لها جميعاولا فاعل لها جميعا، لكن تنسب إلى شيءواحد- ذلك الشيء الواحد- نسبا مختلفة،كقولنا: عنب خمرى، ولون خمرى، فالخمر هوشيء واحد ينسب هذان إليه نسبتين مختلفتين.

/ 15