کتاب فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب فی المنطق - نسخه متنی

ابی نصر محمد بن احمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والألفاظ التي تسمى الخوالف والكناياتفهي مثل: أنت، وأنا، وذلك، والهاء،والكاف، والتاء، وأشباه ذلك في العربية،وما قام مقامها في سائر الألسنة، تجريمجرى الأسماء في القضايا، كقولنا: (أنتتفعل)، و (أنا أفعل)، و (فعلت)، و (فعلتُ).

والكلمة أيضا قد تكون مستقيمة ومائلة.فالمائلة هي الدالة على الزمان الماضي، أوالمستقبل. والمستقيمة هي الدالة علىالزمان الحاضر.

والكلمة قد تكون محصلة، وقد تكون غيرمحصلة. وذلك لا يبين في لسان العرب. وذلك أنحرف (لا) إذ قرن بالكلمة دلت في لسان العربعلى السلب. وأما في سائر الألسنة فإنالكلمة الغير المحصلة ليست سلبا، كما ليستالأسماء الغير المحصلة سوالب.

والكلم منها وجودية، ومنها غير وجودية.فالوجودية هي الكلمة التي تقرن بالاسمالمحمول فتدل على ارتباطه بالموضوعووجوده له، وعلى الزمان المحصل الذي فيهيوجد الاسمس المحمول للموضوع، كقولنا:(زيد كان عادلا)، (زيد يكون عادلا).

فمتى استعملت هذه الكلم روابط لم تكنمحمولات بأنفسها، وإنما تستعمل محمولةليصبح بها حمل غيرها. وربما استعملتمحمولات بأنفسها فتحصل منها قضايا،كقولنا: (زيد وجد)، و (زيد كان)، إذا عنى به:حدث وجوده.

والاسم يكون موضوعا من غير أن يحتاج فيذلك إلى شيء يقرن به، ولا يكون محمولا دونأن تقرن به الكلمة الوجودية: إما في اللفظ،وإما في الضمير.

والكلمة تكون محمولة من غير أن تحتاج إلىأن تقرن بشيء، ولا تكون موضوعة دون أن يقرنبها بعض الصلات، كقولنا: الذي، وما جرىمجراه.

والأداة لا تكون خبرا، ولا مخبرا عنهاوحدها، وإنما تكون جزءا لمحمول، أو جزءالموضوع.

والألفاظ المركبة إنما تركب عن الأجناسالثلاثة التي أحصيناها.

والقول: لفظ مركب دال على جملة معنى،وجزؤه دال بذاته، لا بالعرض، على جزء ذلكالمعنى. وإنما قيل فيه جزء دال على جزءالمعنى ليفصل بينه وبين اللفظ المركب الذييدل على معنى مفرد، كقولنا: (عبد الملك)الذي هو لقب لشخص. فإن جزءه لا يدل على جزءذلك الشخص.

وقيل فيه إن جزءه لا يدل على جزء ذلكالشخص.

وقيل فيه إن جزءه دال بذاته لا بالعرض،ليفصل بينه وبين أن يكون لقب إنسان ما (عبدالملك)، ثم يكون ذلك الانسان عبدا لملك منالملوك، فيقال عليه ذلك الاسم من جهتين:احداهما أنه لقب له، والثانية أنه صفة مافيه.

فمن حيث هو صفة يدل جزؤه على جزء المعنى،ومن حيث هو لقب فليس بذاته يدل جزؤه علىجزء المعنى، بل بالعرض. فهو قول بذاته منجهة ما هو صفة، واما من جهة ما هو لقب فهوقول بالعرض. إذ قد اتفق فيه أن كان أيضاقولا. والقول منه تام، ومنه غير تام.

والقول التام أجناسه عند كثير من القدماءخمسة: جازم، وأمر، وتضرع، وطلبة، ونداء.

والقول الجازم هو الذي يصدق أو يكذب، وهومركب من محمول وموضوع، والأربعة الباقيةلا تصدق، ولا تكذب إلا بالعرض.

والأمر والتضرع والطلبة أشكالها فيالعربية واحدة، وإنما تختلف بحسب القائلوالمقول له، فإنه إذا كان من رئيس إلى مرؤسكان أمراً، وإن كان من مرؤس إلى رئيس كانتضرعا. وإذا كان من المساوى إلى المساوىكان طلبة.

والنداء مشترك ويستعمل في الثلاثةالباقية. وكل واحد من تلك الثلاثة مركب منإسم وكلمة مستقبلة. والكلمة المستقبلة فيالنداء فإن العادة قد جرت فيها أن تكونمضمرة.

وتلك الكلمة هي مثل: اصغ، واسمع، وما قاممقامهما، ولم يصرح بها لبيانها، وأنهاتكاد أن تكون واحدة لا تتبدل، فكأنه إنماصرح من جزىء النداء بالذي يتبدل منهما. وكلواحد من الباقية يقرن بالكلمة التي فيهاحرف (لا) فيصير كل واحد منهما ضربينمتقابلين. أم االجازم فيصير إيجابا وسلبا،والأمر يصير أمرا ونهيا. وكذلك التضرعوالطلبة. إلا أن هذين ليس لكل واحد منمتقابليه اسم يخصه في اللسان العربي. فأماالنداء فليست الكلمة المضمرة فيه إلامقولة بإيجاب من قبل أنه ليس ينادي أحدلئلا يسمع أو لا يصغى. وأما الأمر والنهيفليس لهما في اللسان العربي اسم يجمعهما،فاضطررنا إلى أن نسميهما جميعا باسمأحدهما وهو الأمر.

والقول غير التام

هو كل قول أمكن أن يكون جزءاً لأحد هذهالخمسة.

/ 15