کتاب فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب فی المنطق - نسخه متنی

ابی نصر محمد بن احمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالعنب ينسب إلى الخمر على أن الخمرغايته، واللون على أنه شبيه بلون الخمر.

والإسم الذي يقال بعموم وخصوص هو أن يكوناسما لجنس تحته أنواع: ويكون ذلك الاسمبعينه لقبا لبعض أنواع ذلك الجنس، بما هوذلك النوع.

فذلك الاسم يقال على ذلك النوع من جهتينمختلفتين: إحداهما على العموم من حيثيشارك به سائر الأنواع القسيمة له، إذ كاناسم الجنس يقال على جميع أنواعه، والثانيةبخصوص، وذلك إذا استعمل لقبا له، دالا علىذاته من حيث هو ذلك النوع.

والأسماء المتباينة هي الأسماء الكثيرةالتي يدل كل واحد منها على غير ما يدل عليهالآخر، أو التي يكون الحد المساوى لكلواحد منها غير الحد المساوى للآخر.

والأسماء المترادفة هي الأسماء الكثيرةالتي تقال على شيء واحد، وحده بحسب كل واحدمنها واحد بعينه، أو الأسماء التي يكونالحد المساوى لكل واحد منها هو بعينه حدالآخر.

والاسم المشتق هو أن يؤخذ هو أن يؤخذالاسم الدال على شيء ما مجردا عن كل مايمكن أن يقترن به من خارج فيغير تغييرا يدلالتغيير على اقتران ذلك الشيء بموضوع لميصرح به ما هو. فاسمه الدال على ذاته مجردامن موضوع هو المثال الأول، واسمه الغيرالدال بالتغيير على موضوع لم يصرح به هواسمه المشتق من المثال الأول.

وتغييره يكون إما بأن يغير شكله، وهو أنيبدل ترتيب بعض حروفه، أو يبدل بعضحركاته، وإما بأن يزاد فيه حروف، أو ينقصمنه حروف، أو أن يغير بجميع هذه الأنحاء،وذلك مثل اسم القيام فإنه دال على ذاتالقيام مجردا دون الشيء الذي فيه القيام،فغير بأن بدل ترتيب بعض حروفه، وغير حركاتبعضها، فتبدل شكله فصار منه قولنا:القائم، فدل على أن القيام مقترن بموضوعلم يصرح به. وذلك أن هذه التغايير تدل فيكثير من الأشياء على ما يدل عليه قولنا:(ذو). فإنه لا فرق بين أن نقول: (قائم) وبينأن نقول: (ذو قيام).

فالأسماء المستعارة لا تستعمل في شيء منالعلوم، ولا في الجدل، بل في الخطابة،والشعر.

والأسماء المنقولة تستعمل في العلوم وفيسائر الصنائع. وإنما تكون أسماء للأمورالتي يختص بمعرفتها أهل الصنائع. ومتىاستعمل في العلوم أمور مشهورة لها أسماءمشهورة، فإنه ينبغي لأهل العلوم وسائر أهلالصنائع أن يتركوا أسماءها في صنائعهم علىما هي عليه عند الجمهور. والأسماءالمنقولة كثيرا ما تستعمل في الصنائع التيإليها نقلت مشتركة، مثل اسم الجوهر، فإنهمنقول إلى العلوم النظرية، ويستعمل فيهاباشتراك، وكذلك الطبيعة، وكثير غيرها منالأسماء.

والتي تقال باشتراك فقد يضطر إلىاستعمالها في الصنائع كلها. ومتى استعملمنها شيء، فينبغي أن يخص المستعلم له جميعالمعانى التي تحته ثم يعرف أنه إنما أرادمن بينها معنى كذا وكذا، دون سائرها. فإنهان لم يفعل ذلك، أمكن أن يفهم السامع غيرالذي أراده القائل، فيغلط.

وكذلك ينبغي أن يفعل في الأسماء المنقولةلئلا يغلط الوارد على الصناعة، المبتدىءلتعملها، فيظن أنه إنما أريد بها في تلكالصناعة ما قد تعود أن يفهمه عنها قبلشروعه في الصناعة.

والأجناس العالية العشرة لها أسماءمتباينة، وهي أسماؤها التي يخص واحد واحدمنها واحدا واحدا من العشرة، مثل الجوهر،والكمية، والكيفية، وغير ذلك. ولها. ولهاأسماء مترادفة يعم كل واحد منها جميعها،وهي: الموجود، والشيء، والأمر، والواحد.فإن كل واحد منها يسمى جميع هذه الأسماء.وكل واحد من هذه الأسماء يقال على جميعهاباشتراك. وهو من اصناف الاسم المشترك فيمايقال بترتيب وتناسب.

فإن الموجود يقال على الجوهر أولا، ثم علىكل واحد من سائر المقولات، إذ كان الجوهر،كما تقد، مستغنيا بنفسه في الوجود عنالأعراض، إذ كانت الأعراض تتبدل عليه، ولاينقص وجوده زوال ما يزول عنه منها.

ووجود كل واحد من الأعراض في الجوهر،والجوهر إذ بطل، بطل العرض الذي قوامه به.

ثم كل ما كان من باقي المقولات وجوده فيالجوهر لا يتوسط عرض آخر من غير أن يكونتابعا في وجوده لمقولة أخرى سبق وجودهاوجوده في الجوهر، كان أولى باسم الموجود.

ثم لك ما كان منها وجوده في الجوهر بتوسطأشياء أقل، كان أولى باسم الموجود من الذيوجوده في الجوهر بتوسط أشياء أكثر.

/ 15