بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وكذلك كل واحد من الأسماء التي تعمهاوأسماء الأجناس المتباينة إذا قيل كل واحدمنها على أنواع ذلك الجنس وعلى أشخاصأنواعه على أنه اسم لذلك الجنس فإنه يقالعليها بتواطؤ.وكذلك اسم كل نوع إذا قيل على أشخاصه علىأنه اسم لذلك النوع، فإنه يقال عليهابتواطؤ.وأجناس الأعراض وأنواعها إذا أخذت من حيثهي في الجوهر، أو حملت على الجوهر، أخذتبأسمائها المشتقة. ومتى أخذ كل واحد منهامتوهما على انفراده، ومحمولا على ما تحتهمن نوع، أو شخص، لم يؤخذ اسمه مشتقا، وذلكمثل قولنا: اللون، فإنه متى أخذ متوهماوحده دون موضوعه الذي هو فيه، ودونالجوهر، أو على أنه جنس محمول على نوعه،قيل إنه لون. ومتى أخذ على أنه في الجوهر،قيل فيه إنه ملون. فيكون اللون اسمه من حيثهو على موضوع، والملون اسمه من حيث هو فيموضوع.وإذا كانت الأعراض وجودها وقوامها أنهافي موضوعات، وكانت أسماؤها المشتقة تدلعليها من حيث قوامها في موضوع، وكان هذامعنى العرض فيها، فبين أن أسماءهماالمشتقة أدل عليها، من حيث هي أعراض، منأسمائها التي هي غير مشتقة.وأما أجناس الجوهر وأنواعه فإن أكثرهايدل عليها بأسماء هي مثالات أول، مثل:الإنسان، والفرس، والشجرة، والنبات،والجسم، والجوهر.وفي بعضها يتفق في بعض الألسنة أن يكونشكله شكل اسم مشتق من غير أن يكون معناهمعنى المشتق، إذ ينقصه من شرائط المشتق أنيكون التغيير الذي فيه دالا على موضوع بهقوامه، ولم يصرح به.وليس شيء من أنواع الجوهر قوامه في موضوع.والفصول كلها- من حيث هي فصول- تدل عليهاالأسماء المشتقة، كانت فصول الجوهر، أوفصول المقولات الآخر.والاسم المحمول في كل قضية حملية ينبغي أنيكون مقولا بتواطؤ، وكذلك الاسم الموضوع.وكذلك الكلمة، وكل جزء من أجزاء القول.وإذا كان الموضوع في القضية اسما مشتركالم تكن القضية واحدة، بل تكون عدتها علىعدة المعاني التي يقال عليها ذلك الاسم،فتكون تلك المعاني موضوعات كثيرة يحملمحمول واحد.وإذا كان المحمول اسما مشتركا، فإن عددالقضايا على عدد المعاني التي يقال عليهاالاسم المحمول.وكذلك إن كانا جميعا مشتركى الاسم.والقضية التي محمولها أسماء مترادفة فإنتلك الأسماء كلها محمول واحد. وكذلكالقضية التي موضوعها أسماء مترادفة، فإنهموضوع واحد. وكذلك إن كان كل واحد منجزئيها أسماء مترادفة، فإنها قضية واحدة،محمولها واحد، وموضوعها واحد.والقضية الحملية إنما تكون واحدة إذا كانمحمولها واحدا بالمعنى، لا بالاسم،وموضوعها واحدا أيضا في المعنى، لا فيالاسم. وتكون كثيرة، بأن تكون محمولاتهامعاني كثيرة، أو موضوعاتها معاني كثيرة.والمعنى الواحد: إما أن يكون شخصا، وإماأن يكون كليا. والمعنى الكلى يكون واحداإما بأن يكون غير منقسم في القول بأن تدلعليه لفظة مفردة، وإما بأن يكون مركبان منمعان قيد بعضها ببعض، وتدل عليها ألفاظمركبة تركيب تقييد. فإن التقييد يجعلجملتها معنى واحدا، كقولنا: (زيد كاتبمجيد)، (زيد إنسان أبيض)، (الثلاثة عددفرد)، (العدد الزوج ينقسم بقسمينمتساويين).والمعاني التي يقيد بعضها ببعض ضربان: ضربيكون بعضه لبعض بالذات، بأن يكون في طباعأحدهما أو كليهما أن يقيد أحدهما بالآخر،كقولنا: (العدد الزوج)، و (الحي الناطق)، و(الخط المستقيم). وذلك أن الزوج هو للعدد منجهة ما هو عدد. وكذلك الناطق للحي،والمستقيم للخط.وضرب يكون بعضه لبعض بالعرض، كقولنا )الكاتب الأبيض)، و (الطبيب البناء) فإنالبياض ليس للكاتب من جهة كنايته، ولاالبناية للطبيب من جهة طبه، بل اتفق ذلكاتفاقا.وأحرى أن يكون واحدا من المقيدات ما كانبعضه لبعض بالذات؛ والذي بعضه لبعض بالعرضفهو دون الأول في أن يكون واحدا.وأي هذين الضربين كان محمول القضية كانمحمولا واحدا، وكذلك إن كان موضوعا لها.والقضية الشرطية تكون واحدة إذا كانت منحميلتين، كل واحد منها حملية واحدة،وربطتا بشريطة واحدة.