کتاب فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب فی المنطق - نسخه متنی

ابی نصر محمد بن احمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وإذا بدل ترتيب أجزاء القضية في القول،فقدم الموضوع وأخر المحمول، أو قدمالمحمول وأخر الموضوع، بعد أن يبقىالموضوع موضوعا، والمحمول محمولا، لمتتغير القضية فتصير غير الأولى، ولا أيضايكون ذلك عكسها، مثل قولنا: (زيد قام)، و(قام زيد).

بل العكس أو القلب أن يصير الموضوع محمولاوالمحمول موضوعا. فإن قولنا: (زيد قائم)، و(قائم زيد) ليس بقلب، ولا عكس. بل القلبوالعكس أن يقال: (زيد قائم)، و (القائم زيد).

والأسماء غير المحصلة ليست تدل علىالسلب، بل إنما تدل على أصناف العدم،كقولنا: (زيد لا عالم)، فإنه يدل ى ما يدلعليه قولنا: (زيد جاهل). وهذا بيّن فيالألسنة التي تستعمل فيها الأسماء غيرالمحصلة. فأي عدم كان له اسم محصل فقرنباسم ملكته حرف (لا) فجعل منه اسما غيرمحصل، صارت قوته قوة اسم ذلك العدم فيالدلالة، كقولنا: (لا بصير)، فإنه كقولنا:(أعمى). وأي عدم لم يكن له اسم جعل اسمهالاسم غير المحصل المعمول من اسم ملكته.

والقضية التي محمولها اسم غير محصل قضيةموجبة، وليست بسالبة.

والفرق بينها وبين السلب: أن السلب هو أعمصدقا من غير المحصل.

لأن السلب يشتمل على رفع الشيء عما شأنهأن يوجد فيه، وعما ليس شأنه أن يوجد فيه.والاسم غير المحصل هو رفع الشيء عما شأنهأن يوجد فيه. فإن قولنا: (ليس بعالم) هو سلب،ويصدق على الحائط، وعلى الإنسان الجاهل،وعلى الطفل. وقولنا: (لا عالم) مثل قولنا:(جاهل)، فإنه ليس يقال في الحائط إنه جاهل،فليس يقال فيه إنه لا عالم.

وإذا كان أيضا لا يصدق (الجاهل) علىالإنسان في كل أوقاته)، وذلك حين ما يكونطفلا، لم يصدق عليه أيضا في ذلك الوقت أنه(لا عالم).

وقد جرت العادة في الألسنة التي تستعملفيها- في القضايا التي محمولاتها أسماء-الكلم الوجودية مصرحا بها أن يوضع حرفالسلب في الشخصية والمهملة مع الكلمالوجودية، كقولنا: (زيد ليس يوجد عالما)، و(الإنسان ليس يوجد عالما).

وإذا كانت السالبة ذات سور، وضع حرف السلبمع السور، لا مع الكلمة الوجودية، كقولنا:(ليس كل إنسان يوجد أبيض).

وعلامة السوالب

في تلك الألسنة أن يكون حرف السلب فيماليس فيه سور أصلا ولا جهة مع الكلمالوجودية.

وأما في ذوات الأسوار فمع السور.

فإذا لم يكن حرف السلب مع الوجودية، فيماليس فيها سور ولا جهة، ولا مع السور أوالجهة فيما له سور أو جهة، كانت القضيةحينئذ عندهم موجبة، كان محمولها اسمامحصلا، أو اسما غير محصل.

وكل قضية كان محمولها اسما محصلا دالا علىملكة ما فإنها القضية البسيطة، وإن كانمحمولها اسما محصلا دالا على عدم سميتقضية عدمية، وإن كان محمولها اسما غيرمحصل سميت قضية معدولة، سالبة كانت كانتهذه كلها أو موجبة، فقولنا: (زيد يوجدعالما) موجبة بسيطة، وقولنا: (زيد يوجدجاهلا) موجبة عدمية، يقابلها قولنا: (زيدليس يوجد جاهلا) وهي سالبة عدمية. وقولنا:(زيد يوجد لا عالما) موجبة معدولة، يقابلهاقولنا: (زيد ليس يوجد لا عالما) وهي سالبةمعدولة.

ويبين تناسب البسيطة والمعدولة إذا وضعتحذاء العين في شكل ذي أربعة أضلاع. ولتكنأولا في الشخصيات.




  • زَيدٌ يوجَد عالِماً
    زَيدٌ لَيسَ يوجَد جاهِلاً
    زَيدٌ لَيسَ يوجَد عالِماً
    زَيدٌ يوجَدلا عالِماً



  • زَيدٌ لَيسَ يوجدعالماً
    زَيدٌ يوجَدجاهِلاً
    زَيدٌ يوجَدلا عالِماً
    زَيدٌ يوجَدلا عالِماً



ولهذه القضايا وضعان: وضع على الأضلاع،ووضع على الأقطار. وينبغي أن يقاييس بينهافي الوضعين جميعا، ويعلم تناسبها في الصدقوالكذب. أما تناسب ما هي منها موضوعة علىالضلع في عرض الصفح فإنها كلها متقابلاتما.

وقد عرفت أحوالها في الكتاب الذي قبل هذا.وأما تناسب ما هي على الضلع في طول الصفحفإن الموجبة البسيطة إنما يصدق محمولهاعلى موضوعها في وقت ما يوجد فيه المحمولفقط. والسالبة العدمية التي تحتها تصدقعلى ذلك الموضوع حين ما يوجد فيه الملكة،وحين ما لا يمكن أن تكون فيه تلك الملكة،فإن زيداً يصدق عليه أنه ليس بجاهل في حالعلمه وهو كهل وفي حال طفولته.

/ 15