و مبدؤه: ظهور البياض المُستطيل في أسفلالأُفق، و هو المرتبة الأخيرة في البياض،فإنّ الشّمس إذا غربت، و أخذت في الدورانلم يَزَل ينقص ضوؤها من جانب المغرب فيدورانها، فتنتهي إلى المنتصف، فتتساوىنسبتها إلى المشرق المغرب، و يعتدل حالالجانبين، و ينتصف اللّيل، و به يرتفع ضوءالشّمس من الجانبين. فإذا أخَذَت بالميل إلى المشرق، أخَذَالأُفق المشرقيّ بالإضاءة خفيّاً حتّىيبقى مقدار ثُلث اللّيل أو أقلّ، فيبدوظاهراً، ثمّ لم يزل يشتدّ و يقوى حتّىيُسمّى حينئذٍ بـ «الفجر الكاذب، و ذَنَبالسّرحان ». ثمّ يَعترض في أسفل الأفق بياض كأنّه مقاملذَنَب السّرحان، و يشبه بياض سُورى ، ويشبه الثياب المقصورة، و هو الصّبح والفجر الصّادق، و المُعبّر عنه بـ «الخيطالأبيض». و ينتهي بظهور جزء من الشّمس و إن كانصغيراً في الأرض المستوية. و لا عِبرةبالحاجب، بل يلحظ فيه فرض عدمه. و يتضيّق ببقاء ما لا يسع إلا أقلّ الواجبمن الصّلاة بعد الشروط لفاقدها. الثاني: وقت صلاة الظهر و مبدؤه: انحراف الخط المنصّف لقرص الشمسالمنطبق على خط نصف النّهار عنه، بالميلإلى الجانب الأيمن. و يستمرّ إلى أن يبقى من غروب الحمرةالمشرقيّة مقدار صلاة العصر و مقدّماتهالمن