كتاب الذكر
و فيه مقامات:الأوّل: في أنّ ذكره تبارك و تعالى من أعظمالطاعات
و شهد بذلك الكتاب في كثير من الآيات، والأخبار المتواترات، و السير القاطعات،من أيّام أبينا آدم إلى هذه الأوقات، و هومعدود من أعظم القُربات.و العقل به شاهد، مُستغنٍ عن أن يكون له منالنقل مُعاضد، و لا يقتصر منه على الذكرالخفيّ، و إن كان رجحانه غير خفيّ، فإنّالإعلان باللّسان أبلغ في إظهارالعبوديّة ممّا لم يطّلع عليه إنسان، ولكلّ منهما جهة رجحان، و بهما معاً جرتسيرة الأنبياء، و الخلفاء، و العلماء، والصلحاء، كما لا يخفى على غَبيّ، فضلًا عنذكي.