و عن الصادق عليه السلام: أنّ زيداً لوصلّى في مسجد سهيل، و استجار اللّه،لأجاره عشرين سنة ، و في كثير من الأخبارسنة .
(و قد استجرتُ به في سنة الطاعون مع مايقرب من أربعين شخصاً على الظاهر، و قدأفنى الخلق، ثمّ بعد انقضائه ما فقد منهمأحد على الظاهر) .
و منها: المساجد الباقية في الكوفة
فعن أبي جعفر عليه السلام: أنّ في الكوفةمساجد ملعونة، و مساجد مُباركة، فأمّاالمُباركة: فمسجد غني، و اللّه إنّ قبلتهلقاسطة، و إنّ طينته لطيّبة، و لقد وضعهرجل مؤمن، و لا تذهب الدنيا حتّى تفجر عنهعينان، و يكون عنده جنّتان، و أهلهملعونون، و هو مسلوب منهم. و مسجد بني ظفر،و هو مسجد السهلة، و مسجد بالحمراء، و مسجدجعفي، و ليس الان مسجدهم.و أمّا المساجد الملعونة:
فمسجد شِبث بن ربعي، و مسجد الأشعث، ومسجد جرير، و مسجد سماك، و هذه الأربعةبُنيت فرحاً بقتل الحسين عليه السلام، ومسجد بالحمراء بني على قبر فرعون منالفراعنة، و مسجد بني السيّد، و مسجد بنيعبد اللّه بن دارم، و مسجد ثقيف .
و ممّا لا بدّ أن يعلم توجيه تعارضالأخبار في عداد تضاعف الصلوات و الحجّاتفي الزيارات و الحسنات و السيّئات و نحوها:إمّا بالحمل على مراتب العاملين، أو علىاختلاف النيّات، أو اختلاف العوارض، أوقابليّة المخاطبين، أو البناء علىالكثير، و هو لا ينافي ثبوت القليل، إلىغير ذلك.