[خطبة المؤلف]
بسم الله الرّحمن الرّحيم أبهى خبر «1»يُبتدأ به الكلام، وأحسن حديث يفتتح بهالمرام، حمد اللَّه سبحانه على آلائهالمستفيضة الجسام، ونعمائه المتواترةالعظام.و الصلاة و السلام على سيّد الأنام و آلهالمطهّرين من «2» الأدناس و الآثام.
و بعد، قال أقلّ العباد محمّد المشتهرببهاء الدين العاملي عفا اللَّه عنه «3»:هذا ما لم تعق عن تقريره عوائق الزمان، ولمتصدّ عن تحريره علائق الدهر الخوّان، منتعليقات حسان، كأنّهنّ اللؤلؤ و المرجان،تكشف عن (خبايا) كتاب من لا يحضره الفقيهنقابها، وتميط عن خفاياه حجابها، وألتمسمنكم يا إخوان الدين و خلّان اليقين أنتصونوها عن كلّ غبيّ غويّ، ولا تبذلوهاإلّا إلى ذكيّ زكيّ، وأن تمنّوا علينابإصلاح فاسدها، وترويج كاسدها، وأجركمعلى اللَّه، وما توفيقي إلّا باللَّه.
(1) في «ش»: بصر.
(2) في «ش»: عن.
(3) في «ش»: فإنّ أقلّ العباد المشتهر عفااللَّه عنه يقول