لكن في رواية اخرى، عنه (ع): «ميزاب ماء»«1» من دون تقييد بالمطر، وربّما حملالمطلق على المقيّد.
ثمّ إطلاق الرواية وكلام المؤلّف يشمل ماإذا كانت إصابته «2» الثوب حال نزول المطروعدمه، لكنّ التقييد بحال نزوله هوالأظهر.
[الحديث الرابع]
4 وسأل هشام بن سالم أبا عبداللَّه (ع) عنالسطح يبال عليه فتصيبه السماء، فيكف،فيصيب الثوب؟ فقال: «لا بأس به، ما أصابهمن الماء أكثر منه» «3».قال قدّس اللَّه سرّه: وسأل هشامبن سالم(أبا عبد اللَّه (ع)، إلى آخره).
(1) (أقول:) السماء: المطر، (ويقال:) وَكَفَالبيت بالفتح وكفاً و وكيفاً: إذا تقاطرالماء من سقفه فيه، وقد يجعل إسناد الراويالوكف إلى المطر أو السطح مجازاً، والضميرالمنصوب في قوله (ع): «ما أصابه» يعود إمّاإلى البول المدلول عليه بقول الراوي:«يبال عليه»، أو (إلى) الثوب.
والأوّل أولى ليوافق مرجع المجرور.
وأمّا العود إلى السطح فبعيد.
وهذا الحديث أوّل الأحاديث الصحيحة علىالرائين «4» الّتي تضمّنت مشيخة المؤلّف«5» ذكر سندها.
وهشامبن سالم من (خواصّ) أصحاب الصادقوالكاظم (ع) (ثقة ثقة)، وللمؤلّف إليه «6»طريقان أحدهما صحيح بغير مريةٍ «7»،والآخر حسن
(1) الكافي، ج 3، ص 12 (ح 2) تهذيب الأحكام، ج 1ص 411 (ح 1296) وسائل الشيعة، ج 1، ص 144 (ح 6).
(2) في «ش»: إصابة.
(3) نقله عنه في وسائل الشيعة، ج 1، ص 144 (ح 1).
(4) كذا في «ع، ش»، ولعلّ الصحيح: الطريقين.
(5) من لايحضره الفقيه، ج 4، ص 425 424.
(6) في «ش»: أيضاً.
(7) قال الصدوق (ره): رويته عن أبي، ومحمّدبنالحسنبن أحمدبن الوليد رضي اللَّهعنهما، عن سعدبن عبداللَّه، وعبداللَّهبن جعفر الحميريّ، جميعاً، عنيعقوببن يزيد، والحسنبن ظريف،وأيّوببن نوح، عن النضربن سويد، عنهشامبن سالم.