[الحديث العاشر]
10 وأتى أهل البادية رسول اللَّه (ص)فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ حياضنا هذهتردها السباع، والكلاب، والبهائم؟ فقاللهم (ص): لها ما أخذت أفواهها ولكم سائرذلك» «1».قال قدّس سرّه: وأتى أهل البادية رسولاللَّه (ص) [... إلى آخره].
(1) (أقول:) كان من عادة سكّان البادية حفرالحياض ليجتمع «2» فيها ماء المطر لشربهمولرعي «3» مواشيهم، ومن المعلوم أنّ مياهأمثال تلك الحال تزيد على الكرّ غالباًفلا يضرّ شرب «4» الكلاب منها. وعطفالبهائم على السباع والكلاب من عطف العامّعلى الخاصّ لأنّ البهيمة في اللغة «5» ذاتالقوائم الأربع، ولفظ «سائر» معناهالبقيّة «6».
ومنه قول النبيّ (ص) لغَيْلان «7» لمّاأسلم على أزيد من أربع: «أمسك أربعاً «8»وفارق سائرهنّ» «9»، وقول العامّة: «جاءسائر الناس» ويريدون جميعهم لحسن.
نصّ على ذلك صاحب كتاب درّة الغوّاص «10».
(1) تهذيب الأحكام، ج 1، ص 414 (ح 1307) وسائلالشيعة، ج 1، ص 161 (ح 10).
(2) في «ش»: ليستجمع.
(3) في «ع»: وسقي.
(4) في «ش»: بشرب.
(5) القاموس المحيط، ج 4، ص 82، (بهم).
(6) في «ع»: ولفظة «سائر» بمعنى البقيّة.
(7) هو: غيلانبن سَلمَة الثقفي. ذكره فيالكامل في التاريخ، ج 3، ص 78 وترجمهالزركلي في الأعلام، ج 5، ص 124.
(8) في بعض المصادر: اختر أربعاً منهنّ.
(9) الموطّأ، ج 2، ص 586، ح 76 مسند أحمدبنحنبل، ج 2، ص 83 سنن ابن ماجة، ج 1، ص 628 (ح 1953)الجامع الصحيح، الترمذي، ج 3، ص 435 (ح 1128)المستدرك على الصحيحين ج 2، ص 192 تلخيصالحبير، ج 3، ص 168 (ح 1527) عوالي اللئالي، ج 1،ص 228 (ح 123)، مستدرك الوسائل، ج 14، ص 428 (ح 3).
(10) درّة الغوّاص، ص 4، وفيه: قدم سائرالحاجّ.