حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 4

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لرواية السكوني أما صاحب المصيبة فإنهينبغي له ان يضع رداءه ليتميز عن غيرهفيقصده الناس للتعزية. روى الشيخ عنالحسين بن عثمان قال: «لما مات إسماعيل ابنابي عبد اللَّه (عليه السلام) خرج أبو عبداللَّه بغير رداء و لا حذاء» أقول: قالالشيخ في المبسوط يجوز لصاحب المصيبة أنيتميز عن غيره بإرسال طرف العمامة و أخذمئزر فوقها على الأب و الأخ فاما على غيرهما فلا يجوز على حال. و قال ابن إدريس: لميذهب الى هذا سواه و الذي تقتضيه أصولناانه لا يجوز اعتقاد ذلك و فعله سواء كانعلى الأب أو الأخ أو غيرهما، لان ذلك حكمشرعي يحتاج الى دليل شرعي و لا دليل عليه،فيجب طرحه لئلا يكون الفاعل له مبدعا لانهاعتقاد جهل. و رده الفاضلان بأحاديثالامتياز الآتية في المقام ان شاء اللَّهتعالى. و فيه ان الأحاديث المشار إليها لادلالة فيها على ما ذكره الشيخ هنا من هذهالكيفية و لا الاختصاص بالأب و الأخ.

نعم ظاهر ابن الجنيد القول بما قاله الشيخحيث ذكر التميز بطرح بعض زيه بإرسال طرفالعمامة أو أخذ مئزر من فوقها على الأب والأخ و لا يجوز على غيرهما، فقول ابنإدريس- انه لم يذهب الى هذا سواه- ليس فيمحله. و ابن حمزة منع هنا مع تجويزهالامتياز فكأنه يخص التميز في غير الأب والأخ بهذا النوع من الامتياز. و عن ابيالصلاح انه يحتفي و يحل أزراره في جنازةأبيه وجده خاصة.

أقول: و الذي وقفت عليه من اخبار المسألةزيادة على رواية الحسين بن عثمان المتقدمةما رواه في الكافي و التهذيب في الصحيح أوالحسن عن ابن ابي عمير عن بعض أصحابه عنالصادق (عليه السلام) قال: «ينبغي لصاحبالمصيبة أن يضع رداءه حتى يعلم الناس انهصاحب المصيبة» و المراد بوضع الرداء نزعهان كان ملبوسا و عدم لبسه ان كان منزوعا، وهذا مبني على ما هو المتعارف قديما منالمداومة على الرداء كالعباءة و نحوها فيزماننا هذا، و حينئذ فلا يبعد ان يستنبط منالتعليل تغيير الهيئة في‏

/ 418