بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مثل هذه البلدان التي لا يتعارف فيهاالرداء بتغيير ما هو قائم مقامه من عباءة ونحوها مما ليس فوق الثياب. و ما رواه فيالكافي مسندا و الفقيه معلقا عن ابي بصيرعن الصادق (عليه السلام) قال: «ينبغي لصاحبالمصيبة ان لا يلبس رداء و ان يكون في قميصحتى يعرف» و روى في الفقيه مرسلا قال: «قالالصادق (عليه السلام) ملعون ملعون من وضعرداءه في مصيبة غيره» و قد تقدم قريبا فيالفائدة الثانية قوله (عليه السلام) فيرواية السكوني: «ثلاثة لا ادري أيهم أعظمجرما». و عد منهم الذي يمشي مع الجنازةبغير رداء. و في المحاسن عن ابي بصير عنالصادق (عليه السلام) قال: «ينبغي لصاحبالجنازة ان يلقي رداءه حتى يعرف و ينبغيلجيرانه ان يطعموا عنه ثلاثة أيام» و هذهالاخبار كلها- كما ترى- انما دلت علىالتميز بلبس المشيع للجنازة الرداء و خلعصاحب المصيبة له، و بذلك يظهر ما فيالأقوال الخارجة عن مضمون هذه الاخبار. واما ما ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله) -«انه مشى في جنازة سعد بن معاذ بلا حذاء ولا رداء فسئل عن ذلك فقال اني رأيتالملائكة يمشون بلا حذاء و لا رداء»-فالظاهر انه مخصوص بمورده للخصوصيةالظاهرة فيه فلا يتأسى به
(الثانية عشرة)[عدم استحباب القيام لمنمرت به جنازة]
قد صرح جملة من أصحابنا بأنه لا يستحبالقيام لمن مرت به الجنازة إلا ان يكونمبادرا الى حملها و تشييعها، و يدل عليه مارواه في الكافي في الصحيح عن زرارة قال:«كنت عند ابى جعفر (عليه السلام) و عنده رجلمن الأنصار فمرت به جنازة فقال الأنصاري ولم يقم أبو جعفر (عليه السلام) فقعدت معه ولم يزل الأنصاري قائما حتى مضوا بها ثم جلسفقال له أبو جعفر (عليه السلام) ما أقامك؟قال رأيت الحسين بن علي (عليهما السلام)يفعل ذلك. فقال أبو جعفر