عن الأصحاب حيث قال: يختص أصحابنا بأنهميقولون إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر والعصر معا إلا ان الظهر قبل العصر، قال وتحقيقه، ثم نقل كلام المرتضى كما قدمناه ونقل قول العلامة بعده انه على هذا يزولالخلاف ثم نقل تأويل المحقق الذي ذكرناه وقال بعده: قلت و لانه يطابق مدلول الآية فيقوله تعالى «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِالشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ» وضرورة الترتيب تقتضي الاختصاص مع دلالةرواية داود بن فرقد المرسلة ثم ساقالرواية كما قدمناه.
[رد الوجوه المستدل بها على الاختصاص]
أقول: هذا ما وقفت عليه من كلامهم (رضوانالله عليهم) المتضمن لاستدلالهم على القولالمشهور بينهم، و أنت خبير بما في هذاالكلام كما قدمنا نقله عنهم من الدلالةعلى شهرة القول بالاشتراك في الصدر الأولاستنادا الى هذه الاخبار سيما عبارةالمرتضى في الناصرية حيث أسنده إلىأصحابنا و ان تأوله بما ذكره.و لا يخفى عليك ان جميع ما ذكروه في تشييدالقول المشهور لا يخلو في نظري القاصر منالضعف و القصور:
أما الرواية فإنه لا يخفى على من أحاطخبرا بقواعدهم و اصطلاحاتهم التي بنواعليها الكلام في جميع الأحكام ان الاستنادالى هذه الرواية غير جيد في المقام لان منقواعدهم تنويع الروايات إلى الأنواعالأربعة المشهورة و طرحهم قسم الضعيف منالبين بل الموثق عند جملة منهم ايضا كما لايخفى و قضية ذلك طرح هذه الرواية لضعفها، ومن قواعدهم انه متى تعارضت الاخبار عملواعلى الصحيح منها و رموا الضعيف أو تأولوهتفاديا من الرمي بالكلية فالتأويل انمايكون في جانب المرجوح فكيف خرجوا عن هاتينالقاعدتين في المقام من غير صارف و لا موجبكما لا يخفى على ذوي الأفهام؟
و يمكن الجواب عن الرواية المذكورة بماذكره بعض المحققين من متأخري المتأخرين منان المراد بوقت الظهر في قوله: «فقد دخلوقت الظهر حتى يمضي مقدار أربع