لانه يجامع حصول النقص كما عرفت. انتهىكلامه زيد مقامه. أقول: و من أظهر الأدلة فيبطلان ذلك ما رواه الصدوق في الفقيه قال:«روى حريز بن عبد الله انه قال: «كنت عندابي عبد الله (عليه السلام) فسأله رجل فقالجعلت فداك ان الشمس تنقض ثم تركد ساعة منقبل ان تزول؟ فقال انها تؤامر أ تزول أو لاتزول» و روى في الكتاب المذكور قال: «سئلالصادق (عليه السلام) عن الشمس كيف تركد كليوم و لا يكون لها يوم الجمعة ركود؟ قاللان الله عز و جل جعل يوم الجمعة أضيقالأيام. فقيل له و لم جعله أضيق الأيام؟قال لانه لا يعذب المشركين في ذلك اليوملحرمته عنده» و روى في الكافي عن محمد بنإسماعيل بن بزيع عن الرضا (عليه السلام)قال: «قلت له بلغني ان يوم الجمعة أقصرالأيام؟ قال كذلك هو. قلت جعلت فداك كيفذاك؟ قال ان الله تعالى يجمع أرواحالمشركين تحت عين الشمس فإذا ركدت عذبالله أرواح المشركين بركود الشمس ساعةفإذا كان يوم الجمعة لا يكون للشمس ركوديرفع الله عنهم العذاب لفضل يوم الجمعةفلا يكون للشمس ركود» و قد دلت هذه الاخبارعلى ان الشمس بوصولها إلى دائرة نصفالنهار يحصل لها ركود و وقوف عن الجريان وهو غاية نقصان الظل و ان الزوال انما يحصلبعد ذلك و هو ميلها عن الدائرة إلى جهةالمغرب، فكيف يصح ما ذكره من الاكتفاء فيثبوت الزوال بعدم النقص؟ و في هذه الاخبار أبحاث شريفة وشحناها بهافي شرحنا على كتاب من لا يحضره الفقيه و منها- استعلام ذلك بالاقدام روى ذلك الصدوق في الفقيه و الشيخ فيالتهذيب في الصحيح عن عبد الله بن سنان عنابي عبد الله (عليه السلام) انه قال: «تزولالشمس في النصف من حزيران على نصف قدم و فيالنصف من تموز على قدم و نصف و في النصف