الى اشتباك النجوم فلما عرف (عليه السلام)ظهور ذلك منهم لا علاج انه أظهر مخالفة ماأمرهم به أولا سرا فصار يصلي على خلاف ماأمرهم ليعلم الناس كذبهم عليه، و منه يظهرالوجه في حديث الجماعة الذين رأوه في طريقمكة يصلي و هم ينظرون الى شعاع الشمس كماتقدم فإنه لهذا السبب فعل ذلك و أمر به،هذا هو الوجه الوجيه في هذه الاخبار كما لايخفى على من نظره بعين الفكر و الاعتبار. و اما ما ذكره في المدارك فقد عرفت ما فيهآنفا و نزيده هنا أيضا بان ما ذكره من حملرواية بكر بن محمد الدالة على رؤية النجوممستندا إلى صحيحة إسماعيل بن همامالمتقدمة و قوله بعد ذلك «و الاحتياطللدين يقتضي ذهاب الحمرة أو ظهور النجوم»ففيه ان ما اشتملت عليه صحيحة إسماعيل بنهمام المذكورة مما ترده جملة الأخبارالدالة على أفضلية أول الوقت و لا سيما فيالمغرب الدالة على انه ليس لها إلا وقتواحد و هو وقت وجوب الشمس و ما دل على ذمتأخيرها إلى ظهور النجوم طلب فضلها كقولالصادق (عليه السلام) في مرفوعة محمد بنأبي حمزة «ملعون ملعون من أخر المغرب طلبفضلها. و قيل له ان أهل العراق يؤخرونالمغرب حتى تشتبك النجوم؟ قال هذا من عملعدو الله ابي الخطاب» و نحوها من الاخبار،و الرواية المذكورة غير معمول بها علىظاهرها فلا بد من تأويلها بالعذر. و اما مااشتملت عليه صحيحة بكر بن محمد و روايةشهاب من ظهور نجم و روايتا زرارة من ظهورثلاثة أنجم فقد عرفت الوجه فيه و في الغالبانه بزوال الحمرة يرى بعض النجوم لبعضالناظرين. و الله العالم.